ترامب يواصل سياسته المتقلبة بالتهدئة مع كوريا الشمالية

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم التقلّب في خطاب الإدارة الأميركية، إلا أن واشنطن تؤكد على استعدادها بدء الحوار في حال اتخذت بيونغ يانغ خطوات لتهدئة التوتر.العرب  [نُشر في 2017/08/24، العدد: 10732، ص(5)]لا يأبه للتحذيرات سيول - أشارت التصريحات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى توجه الطرفين نحو التهدئة والتخفيض من منسوب التوتر والاتجاه نحو سياسة ضبط النفس. واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بدأ يحترم الولايات المتحدة رغم كشف بيونغ يانغ الأربعاء عن خطط لتطوير برنامجها الصاروخي وإصدار زعيمها أمرا بزيادة الإنتاج. وتتباين التصريحات الأخيرة بشكل كبير مع الخطاب الذي ساد خلال الأسابيع الماضية حيث توعد ترامب بيونغ يانغ بـ”النار والغضب”، وتأتي في وقت خفّت فيه التوترات بعد تراجع كيم عن خطة لإطلاق وابل من الصواريخ نحو جزيرة غوام الأميركية المطلة على المحيط الهادئ. واحتدمت الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربتين على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو الماضي، تضع على ما يبدو قسما من القارة الأميركية في مرماها. ولفت ترامب الثلاثاء خلال تجمع لأنصاره في فينيكس بولاية أريزونا أن كيم بدأ يحترم الولايات المتحدة، وبعدما أشار وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلى أن “المحادثات مع كوريا الشمالية بشأن برامجها المحظورة لتطوير الأسلحة قد تكون ممكنة في المستقبل القريب”. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة الثلاثاء على شركات وأفراد في الصين وروسيا يشتبه أنها تتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية، وحذرت بكين، أهم حليف لبيونغ يانغ، بأنها لا تساعد في التوصل إلى حل”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ الأربعاء أن العقوبات “لا تساعد في التوصل إلى حل للمشكلة ولا في الثقة المتبادلة ولا تسهل التعاون مع الصين”. وأشارت إلى أن “الوضع بالغ التوتر بشأن كوريا الشمالية يظهر مؤشرات تهدئة رغم أنه يبقى شديد التعقيد والحساسية”. وفي هذه الأثناء، كشفت بيونغ يانغ عن تقدم تكنولوجي كبير في برامجها الصاروخية وخطط طموحة لتطوير قدراتها. وخلال زيارة أجراها كيم إلى معهد المواد الكيميائية في أكاديمية علم الدفاع، أمر بزيادة انتاج محركات الصواريخ ورؤوس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. في المقابل أكد ترامب أن تصريحاته النارية ضد كوريا الشمالية بدأت تؤتي ثمارها. وأضاف “لكن بالنسبة إلى كيم جونغ-أون، أحترم كونه بدأ على ما أعتقد يحترمنا. أحترم هذا كثيرا”. وكان تيلرسون أشاد بمستوى “ضبط النفس” لدى كوريا الشمالية، بعدم إجرائها أي تجارب نووية أو صاروخية ردا على فرض الحزمة السابعة من العقوبات الدولية عليها. وقال “انأ مسرور لرؤية نظام بيونغ يانغ وقد أظهر مستوى معيّنا من ضبط النفس لم نشاهد مثله في السابق”، مشيرا إلى إمكانية عقد محادثات “في المستقبل القريب”. ورغم التقلّب في خطاب الإدارة الأميركية، إلا أن واشنطن أكدت على استعدادها بدء الحوار في حال اتخذت بيونغ يانغ خطوات لتهدئة التوتر.

مشاركة :