قناة كردية تدفع ثمن الصراعات السياسية بإغلاق مكتبها في أربيل

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الحكومة المحلية للإدارة الكردية تغلق مكتب محطة “إن آر تي” التلفزيونية الإخبارية الناطقة بالكردية في أربيل.العرب  [نُشر في 2017/08/24، العدد: 10732، ص(18)]غياب الاستقلالية السليمانية (العراق) – انعكست الانقسامات والاختلافات الحزبية على شاشات ووسائل الإعلام في العراق، وتحولت محطات تلفزيونية إلى طرف مشارك في العملية السياسية متخلية عن استقلاليتها، الأمر الذي دفع بتهديدها أو إقصائها، وهو ما حدث بإغلاق مكتب قناة “إن آر تي” في أربيل. وأغلقت الحكومة المحلية للإدارة الكردية في شمال العراق، الأربعاء، مكتب محطة “إن آر تي” التلفزيونية الإخبارية الناطقة بالكردية في أربيل. وذكر بيان صادر عن المحطة، ومقرها مدينة السليمانية في شمال العراق، أن قوات الأمن المعروفة باسم “الأسايش” والتابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، أغلقت مكتب المحطة في مدينة أربيل. وأضاف البيان أن قيام قوات الأمن بإغلاق المحطة جاء التزاما بتعليمات صادرة عن رئيس إقليم الإدارة الكردية في شمال العراق مسعود البارزاني، واصفا إغلاق المحطة بـ”العملية غير المشروعة”. يشار إلى أن المحطة التلفزيونية المملوكة لرجل الأعمال شاسوار عبدالواحد، تعارض الاستفتاء الذي أعلن عنه رئيس الإقليم مسعود البارزاني بشأن الاستقلال؛ والمزمع إجراؤه في سبتمبر المقبل. وأعلن عبدالواحد، في وقت سابق هذا الشهر عن إطلاق محطة تلفزيونية جديدة تحمل اسم “لا” رفضا للاستفتاء. وأوضح في بيان أن تدشين القناة الجديدة يأتي في إطار حملة انطلقت منذ فترة للاحتجاج على الاستفتاء، وأضاف أن القناة الجديدة ستحمل اسم “نيكسير”، وهي كلمة كردية تعني بالعربية لا، مبيّنا أن المواد الإعلامية للقناة ستكون لحشد الناس وحثهم على رفض الاستفتاء. وتستهدف العديد من الأحزاب السياسية القناة بسبب موقفها الرافض للاستفتاء، حيث شن عضو في المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، هجمة على المؤسسة، وقال إن المجموعة التي تطلق حملة ضد استفتاء استقلال كردستان، تسعى بمن ورائها إلى “الشهرة”.

مشاركة :