كلما زادت فترة التعرض للأضواء ليلا زاد خطر الإصابة بالسرطان

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة أميركية حديثة بأنه كلما زادت فترات تعرض النساء للأضواء أثناء الليل ارتفع خطر إصابتهن بسرطان الثدي. وقام باحثون بكلية هارفارد للصحة العامة في الولايات المتحدة بإجراء الدراسة التي نشرت في دورية “انفايرمنت هيلث بيرسبيكتف” العلمية. وتابع الباحثون ما يقرب من 110 آلاف حالة مسجلة بسرطان الثدي بين عامي 1989 و2013. ووجدوا أنه كلما زادت قوة الضوء الخارجي الداخل من خلال نافذة غرفة النوم ازداد خطر تطور سرطان الثدي عند النساء. وكشفت النتائج أن النساء المعرضات لأعلى مستويات من الإضاءة ليلا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 14 بالمئة، مقارنة باللواتي يتعرضن لكميات أقل من الضوء. ووجدت الدراسة أن جميع الممرضات العاملات بالمناوبة الليلية معرضات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بيتر جيمس “تشير نتائجنا إلى أن التعرض للأضواء خلال ساعات الليل يمكن أن يمثل أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي”. وأضاف “بمجتمعنا الصناعي الحديث توجد الإضاءة الاصطناعية في كل مكان تقريبًا، وتشير نتائجنا إلى أن التعرض الواسع النطاق للأضواء خلال ساعات الليل يمكن أن يمثل عامل خطر إضافي للإصابة بسرطان الثدي”. وأفادت دراسة لباحثين أميركيين أن التعرض ليلا للضوء الاصطناعي، قد يزيد أيضا خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، الذي يعتبر من أكثر العوامل المسببة للوفاة لدى الذكور. وكشفت الدراسة أن البلدان التى يكثر فيها استخدام الأضواء الاصطناعية خلال الليل، تسجل أعلى مستويات للإصابة بسرطان البروستاتا. في المقابل، تسجل البلدان التي يقل فيها التعرض للأضواء نسبة 66.77 مريضا لكل مئة ألف شخص، ويزيد هذا العدد بنسبة 30 بالمئة في الدول ذات التعرض المتوسط للأضواء الاصطناعية، وبنسبة 80 بالمئة في الدول ذات التعرض القوي.كلما ارتفعت قوة الضوء الخارجي الداخل من خلال نافذة غرفة النوم ارتفع احتمال تطور سرطان الثدي عند النساء ورأى الباحثون أن التعرض للضوء الاصطناعي يخفف من الميلاتونين، الهرمون المنظم لوتيرة النعاس، ويضعف نظام المناعة. نشرت المجلة الأميركية للطب الوقائي دراسة استقصائية توصلت إلى أن مستويات الإضاءة في المنزل سواء كانت من مصابيح أو تنبعث من شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية تكون مسؤولة عن توقف إفراز الميلاتونين. وهناك دراسة أخرى أكدت أن التعرض للضوء المنبعث من شاشات الكمبيوتر لمدة 5 ساعات قبل النوم أثر سلبًا في الساعة البيولوجية وأخر إفراز الميلاتونين. وفي مركز أبحاث الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة ستوني بروك في أميركا، تمت دراسة آثار التعرض للإضاءة الصادرة من مصابيح الفلورسنت على خلايا أنسجة الجلد البشري بما في ذلك الخلايا الليفية الموجودة في النسيج الضام والتي تنتج الكولاجين والخلايا الكيراتينية، المسؤولة عن إنتاج الكيراتين والطبقة الخارجية من الجلد البشري. تكررت التجارب مع المصابيح المتوهجة والمصابيح الفلورسنت من نفس الكثافة، فأشارت الدراسة إلى استجابة خلايا الجلد السليمة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من المصابيح الفلورسنت لنفس الضرر المعروف من الأشعة فوق البنفسجية، حيث انخفض عدد الخلايا التي تنتج الكولاجين. لذلك ينبغي الحذر من مصابيح فلورسنت أو موفرة الطاقة مجهولة المصدر لأن كمية إشعاعات فوق البنفسجية تتخطى المسموح به عالميا عندما يكون الطلاء الداخلي مهملا وبه شقوق تسرب هذه الأشعة الخطيرة. وكان باحثون أميركيون قالوا إن الفحص السنوي للثدي بالأشعة السينية للنساء اعتبارا من سن الأربعين من شأنه الحيلولة دون معظم حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي. وتأتي هذه الدراسة في مواجهة توصيات طبية أكثر تحفظا تأخذ في الاعتبار فوائد وأضرار الفحص بالأشعة السينية. وتوصلت الدراسة بقيادة طبيبة الأشعة إليزابيث آرليو المتخصصة في فحص الثدي بالأشعة في كلية طب ويل كورنيل ومستشفى نيويورك برسبيتريان، إلى أن الفحص السنوي للثدي بالأشعة السينية بين سن 40 و80 عاما يمكن أن يخفض الوفيات بالسرطان بنسبة 40 في المئة. ويقارن هذا مع خفض الوفيات بنسبة بين 23 و31 بالمئة في ظل التوصيات الحالية التي تدعو إلى إجراء فحوصات الأشعة للثدي بوتيرة أقل واعتبارا من سن أكبر. وقالت آرليو، التي نشرت دراستها في (جورنال كانسر) “الفحص السنوي للثدي بالأشعة بدءا من عمر أربعين عاما هو الاستراتيجية الأفضل للحيلولة دون الوفاة المبكرة بسبب سرطان الثدي”. وقال الدكتور أوتيس براولي المدير الطبي لجمعية السرطان الأميركية إن الرأي القائل بأن الفحص السنوي بالأشعة للثدي ينقذ المزيد من الأرواح ليس جديدا. وتعترف الكثير من الجمعيات، وبينها جمعية السرطان الأميركية وفريق العمل الأميركي للخدمات الوقائية وهي لجنة مدعومة من الحكومة، بأن الفحص بالأشعة بدءا من سن الأربعين لدى النساء يكشف المزيد من حالات الإصابة بالسرطان، لكن الفحص في هذا السن يعطي أيضا أكبر عدد من حالات التشخيص الخاطئ. وتوصل الفريق إلى أن الفحص السنوي بالأشعة بشكل منتظم بدءا من سن الأربعين ربما يقود إلى استدعاء معظم النساء إلى مكاتب الأطباء بسبب الإنذارات الخاطئة وأخذ عينة لتحليلها يتضح لاحقا أنها سلبية.

مشاركة :