مظاهرات عارمة شهدتها كل من الدار البيضاء والرباط تنديدا بتعرض فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة لاعتداء جنسي جماعي داخل حافلة للنقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية. وتجمع المئات من الأشخصاص في ساحة الأمم المتحدة وسط الدار البيضاء حاملين لافتات منددة بالجريمة وبالعنف ضد النساء في المغرب. الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فعاليات حقوقية ومدنية تهدف لوقف ثقافة الاغتصاب والتحرش والعنف ضد المرأة والحيلولة دون تكريسها في المجتمع المغربي. وشهدت عاصمة المملكة الرباط وقفة مماثلة تحت شعارات تدين العقلية الذكورية وتعمال القضاء مع قضية اغتصاب النساء في المغرب. المحتجات رفعن شعارات تطالب السلطات بالتدخل العاجل، وعبارات من قبيل “ الشارع ملكنا جميعا” “ لا للتحرش” “لا للاغتصاب” “ جسدي خياري حريتي” “ المرأة تساوي رجل ونصف” “ أنا حرة”. و“مناضلة مناضلة” “ بالسروال مناضلة وبالصاية أي التنورة مناضلة” “ بالحجاب مناضلة” و” بلباس السباحة المايوه مناضلة” وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، قال بخصوص واقعة محاولة اغتصاب الفتاة داخل حافلة للنقل العمومي إن “الاعتداءات ضد النساء المغربيات كانت دائما موجودة في الفضاء العمومي، لكن ما تغير الآن، هو تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف الرميد، في تصريحات لموقع جريدة “ليبراسيون” الفرنسية، أن “توالي الاعتداءات الجنسية ضد النساء في المغرب مرده غياب التربية والأخلاق وليس بسبب غياب القوانين والتشريع“، قبل أن يؤكد أن “الاعتداءات ضد النساء تقع في كل بقاع العالم وليس في المغرب فقط.” وأكد الرميد أن هناك مشروع قانون “كامل” لا يزال قيد المناقشة في البرلمان المغربي ويتطرق للمرة الأولى إلى التحرش في الأماكن العمومية. للإشارة ألقت الشرطة القبض على 6 أفراد ممن ظهروا في فيديو تعرض ضحية تبلغ من العمر 26 عاما تعاني من “اضطرابات نفسية” للتحرش الجنسي والذي تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :