بالتوكل على الله سبحانه وتعالى بأنه الشافي المعافي وبالتفاؤل والأمل، هزم حاج سوداني مرض السرطان، وجاء ليؤدي فريضة الحج، بعد شفاءه من المرض، بفضل الله ومنته.يشعر الحاج الخمسيني سعيد محمد حسن، القادم من السودان وهو يروي قصته مع مرض السرطان لـ(الجزيرة أونلاين) بالسعادة تغمره لتجاوزه محنة المرض، ووصوله إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وكأن له من اسمه نصيب بتلك السعادة.ويقول الحاج سعيد: "كنت أعاني منذ عدة سنوات من بوادر وجود مرض السرطان، وبعد إجراء التحاليل والأشعة اللازمة تأكدت إصابتي بالمرض، فتحاملت على الألم وحاولت أن أتناسى هذه المأساة لعل وعسى أن تزول".وأضاف: "في وقت لاحق اشتدت علي المعاناة مع المرض وزاد الألم، وتقرر دخولي إلى المستشفى لإجراء عدة عمليات جراحية"، مشيراً إلى أنه استطاع التكيف مع مرضه، راضياً بقضاء الله وقدره.ونوه الحاج سعيد إلى أن تضافر الجهود الطبية مع المساندة الأسرية في رفع روحه المعنوية حتى تجاوز محنة السرطان. وقال: "كنت أسمع عن الصبر عند المصائب، ولا أعرف ما تعنيه فعلاً هذه العبارة، إلا أن الظروف، ولله الحمد، جعلتني أستشعر قيمة الصبر وأسلم أمري لله سبحانه وتعالى، فكم من مريض غيري يعاني أضعاف ما أعانيه، وكم من مريض غيري يعيش على الأجهزة الطبية".وأكد أنه قبل عدة أشهر تعافى تماماً من السرطان ولله الحمد، وأنه يتمتع الآن بصحة جيدة، معبراً عن إيمانه وتسليمه بأن ما مر به خلال فترة مرضه شيء مكتوب من الله تعالى.ولفت الحاج سعيد إلى أن الكثير من المرضى يعتبرون مرضهم نهايةً لهم، وتلك نظرة خاطئة، إذ يجب مقاومة المرض بالقوة والصبر والاحتساب والتوكل على الله تعالى في كل شيء، ومتابعة الطبيب المختص؛ للعلاج من هذا المرض، فلا يوجد داء إلاّ وله دواء.وأضاف: "عودتي للشفاء والحياة بعد المرض أكبر نعمة أنعمها الله تعالى علي، وأعيش الآن سعادة لا توصف وأنا آتي إلى مكة المكرمة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام لأول مرة في حياتي".
مشاركة :