بغداد:«الخليج»، وكالاتبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي وصل، أمس الأربعاء، إلى بغداد مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ومع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، العلاقات الثنائية والحرب على الإرهاب، ومعركة تحرير تلعفر.إذ أكد معصوم، «حرص العراق على تطوير علاقاته التاريخية والحيوية مع تركيا»، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين ينعكس إيجاباً، ويرسخ الاستقرار في المنطقة، فيما دعا للاستفادة من الخبرات التركية في المجلات الصناعية والخدمية.إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، تطلع العراق لزيادة الحركة التجارية والاقتصادية مع تركيا.وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع أوغلو، «بحثنا تطوير العلاقات بين العراق وتركيا، وتحريك ملف التجارة لتقلصه بعد سقوط مدينة الموصل، ووصل الآن إلى 12 مليار دولار». وأضاف: «كما ناقشنا معه فتح الاستثمار، لاسيما في المناطق المحررة من «داعش» الإرهابي، ونتطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي، وأن تأخذ تركيا دورها في عملية الإعمار والبناء».من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي رفض بلاده لاستفتاء استقلال إقليم كردستان، قائلاً: إن «ما نتطلع إليه من أربيل هو التراجع عن قرار الاستفتاء، وإلغاء هذا القرار بشكل واضح وصريح»، مؤكداً «دعم تركيا للمباحثات بين بغداد وأربيل وهي سعيدة بها».وأضاف: أن «مصلحة الأكراد تبقى دائماً مع الوحدة العراقية، وجئت هنا إلى بغداد للتأكيد على وحدة العراق وسلامة أراضيه».وتابع، أن «الخطوات الخاطئة التي أقدمت عليها أربيل لم تكن صحيحة، وقلنا لهم ذلك بشكل واضح»، مضيفاً أن «رفع علم الإقليم في كركوك مخالف للدستور وهي خطوة خاطئة وحتى قرار الاستفتاء قلنا لهم بأنه قرار خاطئ وسأكرر هذا القول في زيارتي لأربيل». وكشف عن «استعداد تركيا للعب دور الوساطة بين بغداد وأربيل لحل المشاكل إذا ما طلب الطرفان ذلك منها».من جهة أخرى، أجرى وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس محادثات في أنقرة تمحورت حول تسليح واشنطن مجموعة كردية مسلحة في سوريا تعدها تركيا إرهابية، في تحرك ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين إلى جانب خطة إقليم كردستان العراق تنظيم استفتاء حول الاستقلال يثير قلق واشنطن وأنقرة. ووصل ماتيس أنقرة ليوم واحد قادماً من العراق التي بحث فيها التقدم في العمليات ضد تنظيم «داعش».
مشاركة :