أشارت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، إلى أن أرباح الشركات الخليجية انخفضت 1 في المئة خلال النصف الأول من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولفتت الشركة في تقريرها الاقتصادي، إلى أن المملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت هي الدول الثلاث التي حققت نمواً للأرباح بنسبة 7 و6 و2 في المئة على التوالي، متوقعة أن ترتفع أرباح الشركات الخليجية بنسبة 8.1 في المئة للعام 2017 بأكمله، بناءً على معدل استقرار أسعار النفط والمرونة في الهوامش. وأوضح التقرير أن الأداء الإيجابي للقطاع الخاص غير النفطي، عزز نمو الأرباح في المملكة العربية السعودية، في حين ساهم الأداء الإيجابي في قطاع السلع الأساسية وكذلك قطاع العقارات في نمو أرباح الشركات في الكويت بصورة كبيرة. وبيّن أن انخفاض أسعار النفط قد استمر على الرغم من الجهود الهائلة التي بذلها اتحاد المنتجين بمنظمة «أوبك»، للحد من وفرة المعروض، بحيث انخفض خام برنت بنسبة 9.3 في المئة خلال الربع الثاني من عام 2017 ليغلق عند 47.92 دولار، مقارنة بـ 52.83 دولار في نهاية الربع الأول من عام 2017. وأفاد أنه بشكل عام، تراجع خام برنت بنسبة 15.7 في المئة منذ بداية عام 2017، ليكون نصف العام الأسوأ أداءً للنفط منذ عام 1998. واعتبر التقرير أن انخفاض أسعار النفط يؤدي إلى انخفاض الأموال المودعة في المصارف، وانخفاض الائتمان الذي يتم ضخه في الاقتصاد، منوهاً بأنه ونتيجة لذلك انخفضت أرباح القطاع المصرفي بنسبة 1 في المئة خلال النصف الأول من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف أن المملكة العربية السعودية شهدت ارتفاعاً بنسبة 7 في المئة بإجمالي أرباحها خلال النصف الأول من عام 2017، نتيجة لزيادة إيرادات قطاع السلع والاتصالات بنسبة 13 و12 في المئة على التوالي. وتابع أنه على الرغم من انخفاض أرباح القطاع المصرفي بنسبة 2 في المئة، شهد مصرف الراجحي ومصرف الإنماء وحدهما في المملكة نمواً في الأرباح بنسبة 8 و14 في المئة على التوالي، بينما كان قطاع الإنشاءات هو الأكثر تضرراً، بحيث انخفضت الأرباح بنسبة 61 في المئة نتيجة لتراجع دورة السيولة النقدية، ما أدى إلى خسائر كبيرة. ولفت إلى انخفاض الأرباح الإجمالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 2 في المئة، خلال النصف الأول من عام 2017، وإلى أنه على الرغم من ارتفاع أرباح البنوك الإماراتية 1 في المئة خلال النصف الأول من عام 2017، إلا أن القطاعين الرئيسيين الآخرين، وهما قطاعا الاتصالات والعقارات، سجلا انخفاضاً في الأرباح بنسبة 7 و37 في المئة. ونوه بأن جميع القطاعات في قطر، باستثناء قطاع المصارف، سجلت انخفاضاً في أرباحها خلال النصف الأول من عام 2017، بحيث شهد قطاعا الاتصالات والسلع والقطاع المالي انخفاضاً بنسبة 26 و32 و17 في المئة على التوالي، بينما شهد القطاع المصرفي ارتفاعا بنسبة 1 في المئة بالأرباح مدفوعًا بالأداء الجيد لبنك قطر الوطني ومصرف قطر الإسلامي.