عشرات الآلاف من مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يتجمعون في صنعاء لإحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه المؤتمر الشعبي العام في ظل تصاعد التوتر مع الحوثيين.العرب [نُشر في 2017/08/24]سيادة اليمن ليست قضية للمساومة أو المزايدة صنعاء- أكد حزب المؤتمر الشعبي العام، بزعامة رئيس اليمن السابق، علي عبد الله صالح، الخميس، على ضرورة السلام في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين، لافتا إلى رفضه لأي شراكة تكون مجرد ديكور( في إشارة إلى شراكته مع الحوثيين). وقال الأمين العام للحزب، عارف الزوكا في خطاب له أمام عشرات الآلاف من أنصار الحزب في ميدان السبعين بصنعاء، إن "حشود اليوم التي اعتبرها مليونية، هو تأكيد بأن حزب المؤتمر سيظل وفيا للشعب والوطن ولن يقبل مهما كانت التحديات أن تكون وحدة اليمن وسيادته قضية للمساومة أو المزايدة ". وأوضح أن حزب المؤتمر يرفض أن يكون مجرد ديكور في شراكته، مهاجما من قاموا بتخوين الحزب وقياداته (في إشارة ضمنية إلى الحوثيين). وحول تحالف الحزب مع الحوثيين منذ حوالي ثلاثة أعوام أوضح الزوكا أن" الشراكة مع أنصار الله (الحوثيين) كانت من أجل الحفاظ على الجبهة الداخلية والنهوض بمؤسسات الدولة، وليس من أجل مصالح أو مغانم". وأكد على ضرورة السلام المشرف لليمن وليس الاستسلام. وطالب حكومة الحوثيين على ضرورة تسليم المرتبات للموظفين الحكوميين المتوقفة منذ 10 أشهر، ومكافحة الفساد، وتحييد الإعلام الرسمي، ورفض أي تغيير في المنهج المدرسي دون توافق وطني. وأشار إلى أن "سفير اليمن لدى الإمارات، أحمد علي عبد الله صالح محتجز لدى دولة الامارات دون وجه حق بطريقة مخالفة للقوانين والأعراف"، داعيا "لسرعة الإفراج عنه". وجاء هذا الحشد الكبير بحضور العديد من قيادات الحزب بينهم زعيم الحزب علي عبد الله صالح . وتجمع عشرات آلاف الاشخاص من مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الخميس في صنعاء لاحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه "المؤتمر الشعبي العام" في ظل تصاعد التوتر مع الحوثيين حلفائهم في الحرب ضد السلطة. وظهرت الى العلن بوادر انشقاق بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 2014، بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل التبعات اثر وصفه لهم ب"الميليشيا". جاء المتظاهرون من عدة مناطق وحملوا صور الرئيس السابق ولافتات تعبر عن دعمهم له كما افاد مصور وكالة فرانس برس. وتحسبا لهذا التجمع، اقام الحوثيون عدة نقاط تفتيش عند مداخل العاصمة صنعاء لكن دون منع انصار صالح من التوجه الى ساحة السبعين موقع التجمع. والتوتر الحالي بين الحوثيين الشيعة وصالح غير مسبوق ويندرج في اطار تصعيد متواصل بين الطرفين ووصل الاربعاء الى حد توجيه الحوثيين تهديدا علنيا للرئيس السابق الذي حكم البلاد لعقود بيد من حديد قبل ان تطيح بحكمه حركة احتجاج شعبية. وتبادل الحوثيون وانصار صلاح الاتهامات بـ"الغدر" و"الخيانة" على مدى الاسبوع الماضي. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
مشاركة :