القوات العراقية تقتحم معقل داعش في تلعفر

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش العراقي: إن قواته اقتحمت امس الثلاثاء مركز قضاء مدينة تلعفر معقل تنظيم داعش الإرهابي إلى الغرب من الموصل. وذكرت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية. وبدأت قوات الأمن يوم الأحد الماضي هجوما لاستعادة المدينة، وهي أحدث هدف للحملة المدعومة من الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم الذي لا يزال يسيطرعلى مناطق في غرب العراق وشرق سوريا. في وقت قال فيه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس بعد وصوله إلى بغداد في زيارة غير معلنة إلى العراق «إن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي أضحوا عالقين، بعدما باتوا مطوقين من ناحيتي نهر الفرات الذي يقسم العراق وسوريا»، وأضاف أن أيام التنظيم باتت معدودة. ووصل ماتيس إلى بغداد للتشاور مع القادة الأميركيين ومسؤولين في الحكومة العراقية. ويجري زيارته بعدما أتمت القوات العراقية، بمساعدة أمريكية، تحرير مدينة الموصل، وتخوض الآن معركة لاستعادة مدينة تلعفر.ماتيس في بغداد وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد امس، مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس سبل تعزيز التعاون العسكري وخاصة في مجالي التسليح والتدريب بين البلدين. كما تناول اللقاء بحسب بيان حكومي عراقي - الحرب على الإرهاب والانتصارات التي تُحققها القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية. ونقل البيان عن وزير الدفاع الأمريكي دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب، والإشادة بالانتصارات المتحققة وتشديده على دعم واشنطن لوحدة العراق ورفضها أي إجراء يهدف لتقسيمه وزعزعة استقراره. وكان ماتيس قد بدأ امس زيارة رسمية غير معلنة للعراق هي الثانية منذ تسنمه منصبه، فيما أجرى وبعيد وصوله بغداد؛ مباحثات في وقت لاحق مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الذي استقبله في الإقليم، وتناول الجانبان ضمن أمور أخرى قضية الاستفتاء على تقرير المصير المزمع إجراؤه في 25 الشهر المقبل.تحذير أممي من جهة أخرى، قال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: إن العراق يجب أن يضمن حصول النساء والفتيات اللائي تعرضن لعنف جنسي مارسه ضدهن إرهابيو تنظيم داعش على العدالة وعلى تعويضات. وتعرض الآلاف خاصة من الأقليات العرقية والدينية في العراق إلى عنف جنسي منذ اجتياح إرهابيي داعش مساحات كبيرة من العراق في عام 2014. ويهتم تقرير المحققين على الأخص بأفراد الطائفة اليزيدية اللائي خطفن وأجبرن على اعتناق دين آخر واستعبدن أو تم تجنيدهن للقتال مع داعش. وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «لقد واجهت النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم لا سيما اليزيديات وغيرهن من نساء الأقليات الأخرى انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي». وأضاف التقرير أنه يجب أن تحصل الضحايا على مساعدة طبية ونفسية ملائمة ودعم مالي. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: «تتخطى الجراح الجسدية والنفسية والعاطفية التي تسبب بها تنظيم داعش حدود المعقول. وكي تتمكن النساء والفتيات الضحايا من إعادة بناء حياتهن وحياة أطفالهن يحتجن إلى العدالة والتعويض عن الأضرار التي ألمت بهن». وتوصل التقرير، الذي اعتمد على مقابلات مع ناجيات، إلى أن دعم الضحايا يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع تعديلات كبيرة في نظام العدالة الجنائي لتحسين فاعليته.

مشاركة :