لم نكد نخلص من قصة تجريم حركة «الداب» حتى جاءت لنا قصة إيقاف شرطة جدة لمراهق أدى رقصة «ماكرينا» في أحد شوارع جدة ! أحيانا أحس أننا متخصصون في تزويد الإعلام الغربي بذخيرة مهاجمتنا وتشويه صورتنا واستعداء العالم علينا ! حتى مرتزقة الأزمة مع قطر امتطوا صهوة انتقادات الصحافة الغربية لإيقاف الشرطة لمراهق لم يتجاوز الـ14 من عمره لمجرد أنه أدى رقصة أمام إشارة مرور حمراء متوقفة ! كتبتها عدة مرات لا يجب أن نكون مصدرا للأخبار التي يستغلها إعلام الغرب ومرتزقة الشرق للإساءة لمجتمعنا وتشويه صورته كمجتمع متوحش أمام العالم، فمن أخبار أحكام آلاف الجلدات عقابا على الآراء إلى تدخل الشرطة للبحث والتحري عن طفل كل جريمته أنه أدى رقصة أمام إشارة مرور متوقفة، هذا يدفعني للتساؤل عن المعايير الواجب توفرها في التعاطي الإداري والإعلامي مع مثل هذه القضايا وأخبارها ! فهل كان المتحدث باسم شرطة مكة المكرمة بحاجة للخروج بتصريح عن هذه الحكاية التافهة، ناهيك عن استحقاقها أصلا للبحث والتحري والإيقاف ؟! طوال حياتي وهناك شباب يعرقلون حركة السير ويتجاوزون على حقوق الطرق بأغاني الشيلات والموسيقى ورقصاتها ولم نجد هذه الحماسة في مطاردتهم، أو الإعلان عن الإجراءات بحقهم كما فعلوا مع فتى «الماكرينا» ! نصيحة.. الركادة زينة فضرر ما فعله فتى الـ14 عاما نقطة في بحر ضرر ما بثته الصحافة الغربية المترصدة ومرتزقة الأزمة عن «السالفة» ! نقلا عن عكاظ
مشاركة :