قالت طهران، أمس الأربعاء، إن وفوداً من إيران والسعودية ستتبادل الزيارات الدبلوماسية قريباً، مما يشير إلى تحسن محتمل في العلاقات بين الغريمتين الإقليميتين؛ منذ قطعتا العلاقات الدبلوماسية العام الماضي. وأبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن الزيارات قد تحدث بعد انتهاء موسم الحج في الأسبوع الأول من سبتمبر. ونقلت الوكالة عن ظريف قوله: «صدرت التأشيرات بالفعل للجانبين، وننتظر إتمام الخطوات النهائية حتى يتمكن دبلوماسيو البلدين من تفقد سفاراتهم وقنصلياتهم». وتمر العلاقات بين إيران والسعودية بأدنى مستوى لها منذ سنوات، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بتقويض الأمن الإقليمي، ودعم أطراف متعارضة في الصراعات في سوريا والعراق واليمن. وكان محتجون إيرانيون قد اقتحموا السفارة السعودية في إيران يناير 2016؛ بعد إعدام رجل دين سعودي، مما دفع الرياض لإغلاق السفارة. وقطعت السعودية وعدة دول عربية أخرى العلاقات مع قطر، مستشهدة بتقاربها مع إيران ضمن الأسباب الرئيسية لهذه الخطوة. وكانت إيران اتّهمت السعودية بالوقوف وراء هجومين 7 يونيو في طهران أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنهما، وقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً، وأصيب أكثر من 40 في الهجومين اللذين تنفي الرياض صلتها بهما. ويوجد حالياً آلاف الإيرانيين في السعودية لأداء فريضة الحج.;