استدعت تونس الأربعاء السفير التركي لديها، احتجاجا على تصريحات أدلى بها الداعية المصري المقيم في تركيا وجدي غنيم، والتي اتهم خلالها الرئيس التونسي باجي قايد السبسي "بالكفر". وجاءت تصريحات غنيم ردا على دعوة السبسي للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح للمسلمة بالزواج من غير المسلم. يذكر أن غنيم محكوم عليه بالإعدام غيابيا في مصر. استدعت تونس الأربعاء السفير التركي لديها، احتجاجا على تصريحات "خطيرة" ضد رئيسها الباجي قايد السبسي أطلقها الداعية الإسلامي المصري المتشدد وجدي غنيم المقيم في تركيا. ففي شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع في تونس، اتهم وجدي غنيم الرئيس التونسي بـ"الكفر" بسبب دعوته إلى المساواة بين النساء والرجال في الميراث وإلى تغيير القانون الذي يمنع زواج التونسية المسلمة من غير مسلم. وقالت الخارجية التونسية في بيان الأربعاء إنها استدعت السفير التركي "على إثر التصريحات الخطيرة الصادرة عن المدعو وجدي غنيم، (...) للتعبير عن استنكارها الشديد لهذه التصريحات واستغرابها من استغلال هذا الشخص لإقامته في تركيا للتهجم على الدولة التونسية ورموزها". وأضاف البيان أنه "اعتبارا للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، فقد دعت الخارجية التونسية الدبلوماسي التركي إلى إبلاغ عاصمته طلب الحكومة التونسية أن تتبنى السلطات التركية رد فعل سريع على هذه التصريحات المشينة وأن تتخذ كل الإجراءات اللازمة" ضد غنيم. في 30 نيسان/أبريل، أصدر القضاء المصري حكما غيابيا بالإعدام بحق غنيم المؤيد للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، لإنشائه "جماعة غير قانونية" تحرض على العنف ضد رجال الأمن، حسب ما أفاد مسؤول قضائي. ويثير غنيم، الذي أدرج على لائحة الأشخاص الممنوعين من دخول الأراضي البريطانية منذ 1994 بتهمة دعم الإرهاب، الكثير من الجدل نتيجة مواقفه وتصريحاته. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 24/08/2017
مشاركة :