أختتمت اليوم الخميس بحضور  سعادة وكيل التعليم د. هيا العواد  فعاليات أنشطة مبادرة تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة، بعد تقديمها حزمة من المخرجات النوعية لتجويد المرحلة، بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية وبيت الخبرة الدولي (الجمعية الوطنية للأطفال الصغار (NAEYC ) ،  نفذت فيها مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى بناء وثيقة معايير التعلم النمائية للأطفال من الولادة حتى ثلاث سنوات ، وتمثلت في دورة تدريبية لبناء الوثيقة ولقاءات فردية و ومجموعات تركيز مع المختصين والمهتمين وأمهات الأطفال ومقدمي الخدمة .وفي ذات السياق تم تنفيذ دورة تدريبية لبناء وثيقة المنهج الوطني للحضانات ورياض الأطفال بعقد حلقات نقاش لتهيئة الفريق لرحلة علمية تنفذ بإشراف بيت الخبرة (NAEYC )لاطلاعه على أفضل التطبيقات والخبرات الدولية في بناء المناهج للحضانات ، ورياض الاطفال .إلى ذلك أوضحت  الأستاذة حصة الدباس مدير عام رياض الأطفال، مدير مبادرة ( تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها على كافة مناطق المملكة ) ، اشتمال المبادرة على حزمة من المشاريع الكمية تتمثل في افتتاح 1500 روضة وحضانة مع القطاع الخاص ، وحزمة من المشاريع النوعية متمثلة في بناء وثائق للمعايير والمنهج الوطني للمرحلة، ومعايير لنظام الجودة لمؤسسات التعليم للطفولة المبكرة بالإضافة إلى تطوير وتحسين النظم واللوائح الداعمة للتوسع والجودة .وأضافت أن العمل على بناء وثيقة للمنهج الوطني للحضانات ورياض الأطفال متطلب وطني لدعم المسيرة النوعية لتطوير مخرجات التعلم للفئة العمرية من الولادة حتى ست سنوات ، وأن التوسع الكمي لمرحلة الطفولة المبكرة لايمكن أن يسير بمعزل عن التوسع النوعي لعناصر العملية التعليمية للمرحلة  مما نتج عنه الخلوص إلى بناء وثيقة  لمعايير التعلم،  وأخرى للمناهج، وتعد هذه المبادرة نقطة تحولية للمرحلة  أنبثقت من برنامج التحول الوطني 2030 ، و خطوة رائدة وشرف لكل من ساهم في تنفيذها .وقالت الدباس : " وضعنا المبادرة  الكلية ثم حددنا  مجموعة من المبادرات الفرعية التي تستهدف تطوير الخدمات المقدمة للطفل من الولادة وحتى سن ٨ سنوات بوزارة التعليم . واعتمدنا في ذلك على العمل المؤسسي ومن خلال توظيف الخبرات من الإشراف وممن لهم باع طويل في تطوير السياسات والإجراءات الداعمة  لتطوير الأدلة التنظيمية والإجرائية لسير العملية التعليمية في مؤسسات الحضانات ورياض الأطفال ( الإصدار الثاني ) ،  على أن يتم تحديثه كل سنتين بالتنظيمات و الترتيبات مع الوزارات المعنية  بالطفل " .وأبدت  الدباس  تفاؤلها بأن يكون في هذا المشروع نقلة تاريخية في مرحلة الحضانات و رياض الأطفال،  مشيرة إلى سعادة كل من عمل على هذه المبادرة ومشيدة بالثقة في إعطائهم الصلاحيات .وذكرت  الدباس إن وجود شركة تطوير للخدمات التعليمية  هو أكبر داعم للوزارة في مجال إدارة المشاريع بهذه المبادرة ، كما يعزز نجاح مشاريعنا بالمبادرة النوعية، الدعم النوعي المتميز من أكبر بيت خبرة دولي متخصص  متمثل في  جمعية رعاية الأطفال الصغار(naeyc)   والتي تعتبر من المؤسسات غير الربحية  الرائدة في مجال الطفولة المبكرة و ثروة خبرات عالمية في جميع متطلبات المرحلة  .كما أشارت إلى انتهاء فريق خبرة متخصص وطني  من جامعة الملك عبد العزيز من دراسة متعلقة بتطبيق المناهج التخصصية للطفولة المبكرة  في المملكة العربية السعودية والتي ستقدم نتائجها إضافات نوعية لوثيقة المنهاج الوطني للمرحلة ،  مؤكدة أنه بالتعرض لكل تلك الخبرات والدراسات والتدريب عليها سيتمكن الفريق  بإذن الله من بناء الوثائق المناسبة لصناعة  منهج متكامل لهذه المرحلة الهامة والحساسة.الجدير بالذكر أن من مخرجات المبادرة العمل على  تنفيذ دورتين  في الرياض بشركة تطوير للخدمات التعليمية مع فريق بيت الخبرة ؛ أحدها  يهدف لبناء كفايات  خبيرات متخصصات   لبناء وثيقة المنهج في الطفولة المبكرة، والفريق الآخر لبناء وثيقة معايير التعلم النمائية للحضانات من الولادة حتى ثلاث سنوات ، وسوف يستأنف الفريقان تنفيذ بقية مراحل المشروع في سلسلة متواصلة تبدأ مخرجاتها من عام 2017 وحتى نهاية عام 2020 م .