الأمم المتحدة: غارات السعودية تزيد معاناة اليمنيين

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن «قلقها الشديد» إزاء الغارات التي تشنها قوات التحالف باليمن، والتي «تزيد من معاناة» سكان البلاد. جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، حيث كان يجيب عن سؤال بخصوص تقارير إعلامية تتحدث عن استهداف التحالف الذي تقوده السعودية نقاط تفتيش أمنية، وفندقاً صغيراً، بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين. ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية، التي تديرها حركة الحوثي، عن محافظة صنعاء قولها إن عدد الضحايا ارتفع إلى 46 قتيلاً على الأقل. ولم تشر بشكل مباشر إلى ما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين. وقال دوغريك: «الأمم المتحدة قلقه للغاية بشأن الغارات التي تشنها قوات التحالف، والتي، كما نري، تزيد من معاناة اليمنيين». وأوضح أن «الأمم المتحدة ليست في موضع يمكنها من التحقق من التقارير التي اطلعنا عليها بشأن الغارات الجوية التي استهدفت فندقاً بالعاصمة اليمنية اليوم (أمس)، ويقوم مجلس حقوق الإنسان (التابع للمنظمة الدولية) بالتحقق حالياً من تلك التقارير». وأردف قائلاً: «ما نراه حالياً هو أن تلك الغارات تتسبب في المزيد من المعاناة للشعب اليمني، وقد أكدنا مراراً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني، وتجنب إصابة المدنيين، أو إلحاق الضرر بالبنية التحتية في اليمن». ترّقب وحذر ميدانياً، يسود الشارع اليمني حالة من الترقب والحذر، من مهرجانات مرتقبة لحزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وسط اهتمام غامض من دولة الإمارات بفعالية حزب صالح. وستكون العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، مسرحاً لاستعراض قوة من قبل طرفي الحرب الداخلية المتهمين من الحكومة الشرعية بالانقلاب على السلطة. ففي حين يحتفل حزب المؤتمر الشعبي (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، بالذكرى 35 لتأسيسه في ميدان السبعين، يحشد الحوثيون أنصارهم في 4 ساحات بمداخل العاصمة صنعاء، تحت شعار «مواجهة التصعيد بالتصعيد». وشهدت العاصمة، أمس، إجراءات أمنية مشددة، وتدفقاً لأنصار الطرفين إلى ساحات المهرجانات، وسط مخاوف من حدوث أي صدام عسكري، اليوم، بعد توتر غير مسبوق، وتراشق بالاتهامات على مستوى القيادات الكبرى. وأفاد مراسل «الأناضول» أن وحدات عسكرية من الحرس الجمهوري الموالية لصالح، قامت بتأمين كامل لميدان السبعين الذي سيحتضن فعالية حزب المؤتمر، وعدداً من الأحياء السكنية المحيطة به، فيما انتشرت دوريات من اللجان الشعبية، الجناح المسلح للحوثيين، بباقي الأحياء. وفي ميدان السبعين ومحيطه، نشر ناشطون من حزب صالح صوراً للميدان وهو مكتظ بآلاف الأنصار الذين قدموا من محافظات مختلفة، كما ظهرت كلاب بوليسية تجوب الساحة برفقة أفراد حراسة ينتمون، على الأرجح، لوحدة مكافحة الإرهاب التي كان نجل شقيق صالح يشرف عليها.;

مشاركة :