للطرق المحورية التي تربط بين التجمعات السكانية والمناطق المختلفة جغرافيا واقتصاديا دور هام في النمو السكاني والازدهار الاقتصادي لأي دولة تتبنى استراتيجية (التخطيط الاستراتيجي) للمحاور الطولية والعرضية للنمو السكاني والاقتصادي والعمراني تأتي الطرق في المقدمة عند بناء أي خطة للنمو تتكامل مع الخطط الأخرى (التنمية العمرانية - التنمية الزراعية - التنمية الصناعية - تنمية الموارد الاساسية للعيش مثل المياه والمواد الغذائية والكهرباء) وعند بناء أي خطة يجب ان تتكامل هذه العناصر لضمان الرخاء الاقتصادي والنمو السكاني المتميز بتكامل الخدمات المختلفة فلا يمكن تطوير مدينة او منطقة سكنيا وصناعيا وتعليميا دون محاور طرق تربطها مع المناطق الاخرى ولا يمكن تشجيع الهجرة السكانية من منطقة الى منطقة دون محور ربط (طريق - سكة حديد) مع المناطق الاكثر نموا وبالطبع تأتي الطرق في المقدمة عند بناء (الخطة الاستراتيجية للتنمية) وهي التي ربما تغيب عن الخطط الخمسية التي تتبناها وزارة التخطيط فليس من المعقول وضع خطة انشاء مدينة وتجمع سكني في مجاهل الصحراء دون ان تمر على محور رئيسي يربطها مع المدن الرئيسية الاخرى فالمحاور هي شرايين التنمية التي يتم عبرها نقل مختلف المواد من مواد غذائية الى مواد بناء الى استخدامها كوسائل لنقل الاشخاص وهذا هو الاهم نظرا لان السيارة هي وسيلة النقل السريعة بين المدن. وقد قامت وزارة النقل بجهود مشكورة ببناء شبكة متميزه من الطرق المحورية مثل محور (الشمال - الجنوب) والذي يبدأ من القريات مرورا بالجوف وحائل حتى مدينة الرياض ومحور (الشرق –الغرب) الذي يبدأ من الدمام مرورا بالرياض حتى مكة المكرمة، وهذا المحور هو المحور الاهم ولابد من التفكير يتنفيذ محورين آخرين موازيين له شمالا حيث ان خارطة المملكة كالمستطيل الذي يبلغ طوله ضغف عرضه وعلى هذا فأتمنى ان تقوم وزارة النقل بدراسة موقع المحورين الآخرين بعناية تامه آخذة في الاعتبار العوامل الآتية: 1- نقطة البداية على الساحل الشرقي للمملكة. 2- خدمة النمو السكاني والعمراني في نقاط المرور بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية فالطريق يجب الا يكون فقط (ترانزيت) بل يجب ان يؤخذ في الاعتبار خطة النمو العمراني والسكاني والزراعي في الوسط. 3- محاور الربط من الشمال والجنوب على هذا الطريق والتي يجب ان تكون على مسافات مناسبة من الطريق ولابد لذلك من دراسة مساره بشكل مناسب فعند ربط المدينة (أ) مثلا شمال هذا المحور فيجب ان تكون هذه المدينة غير مخدومة من المحور الآخر. 4- المسافة المستهدفة والتي يجب ان تكون هي الاقل عند مقارنة عدة عوامل وربما تغلب وزن العوامل الاخرى مثل (التكلفة - خدمة المدن المارة بالمحور –الطبوغرافية)على عامل المسافة الإقل وهذا شيء طبيعي فليست المسافة الاقل هي المعيار الاهم دائما. وبدأت وزارة النقل مشكورة بتنفيذ محور (الجبيل - ينبع) وهو محور هام جدا سيخدم النقل العابر من الجبيل (شمال المنطقة الشرقية) مرورا بمناطق وسط المملكة غير المار بها محور رئيسي مثل (المجمعة - الزلفي - الغاط) وهو يرتبط على محور قائم ويأتي فرع من محور(الدمام - الرياض - مكة) وأعني به طريق (الرياض - المجمعة - القصيم - المدينة) ويشهد كثافة مرورية عالية جد. وعلى هذا فلابد من التخطيط لمحور آخر شمال هذا المحور تتم دراسة (مساره الهندسي) بعناية فائقة مروريا وهندسيا بحيث يتم دراسة نوع مستخدمي الطريق ونقاط مقاصدهم النهائية سواء كانت في نهاية المحور او في وسطه. وأقدم لوزارة النقل مقترحا كمايلي: (أن يتم تنفيذ محور متفرع من نقطه مناسبة من محور (الجبيل - ينبع) مارا جنوب منطقة حائل وشمال منطقة المدينة المنورة حتى يصل الى الساحل الغربي للمملكة) وهناك عدد من الميزات الهندسية والمرورية والاقتصادية التي تم بناء عليها تقديم هذا المقترح تتلخص فيمايلي: 1- محور (الدمام - الرياض - مكة) يستقطب أكثر من 70% من سكان المملكة وهو مرشح للزيادة هذا المحور يمثل شريحة تساوي نسبتها 2% من مساحة المملكة الواسعة ويزدحم السكان في هذا المحور وزادت كثافة المرور عليه بشكل فاق كل التوقعات وخاصة في الطرق الرابطة كما يشهد هذا المحور ازمة كبيرة في السكن ولو تم تنمية محاور اخرى تبدأ ببناء طرق ناقلة ورابطة اولا لجذبت الكثافة السكانية والمرورية من هذا المحور وبالتالي يتم حل كل من مشكلتي (الإسكان - النقل) بتكاليف غير متوقعة ولقللت من الإنفاق الحكومي الهائل التي تنوي الدولة توجيهه لحل هاتين المشكلتين وبالطبع فإن انفاقا حكوميا لانشاء طريق هيكلي وإيصال خدمات المياه والكهرباء والتعليم أقل بكثير من الإنفاق لحل أزمة غلاء الأراضي السكنية ومشكلة النقل في مدن مزدحمة سكانيا ومروريا. 2- محور (الدمام - الرياض - مكة) أنشئ في الأساس كمحور أو طريق لنقل الركاب وخاصة القاصدين لمكة المكرمة للحج او العمرة بدليلين واضحين: أ- ان الطريق لا يصل الى الساحل الغربي مباشرة بل لابد من المرور بكل من مكه المكرمة والطائف فلا منفذ للساحل إلا عبر طريق (السيل) الذي يزدحم بالشاحنات التي تحمل البضائع من ميناء جدة متجهة الى الرياض او المنطقة الشرقية. ب- مرور الطريق بمدينة الرياض نفسها وبعد ان تحول الى طريق لنقل البضائع عبر التريلات زاد من نسبة الزحام في دائري الرياض واصبح الزحام في مدينة الرياض (مستوردا) من خارجها وليس ناشئا منها 3- محور (الجبيل - ينبع)الذي قامت وزارة النقل بتصميمه وبدأت بتنفيذ جزء منه هو في الحقيقة جزء من المحور المقصود حيث انه ذو مسار مستقيم ومناسب جدا حتى يصل إلى طريق(الرياض - القصيم –المدينة) ولكن مدينة ينبع تقع شمال هذه النقطة بحوالي 100كم وهي مسافة لا يستهان بها عند الحديث عن اقتصاديات النقل حيث انه كلما قل زمن رحلة النقل كلما زاد توفر المواد المنقولة وزادت سرعة الاستفاده منها. 4- المسار المحدد حاليا مناسب حتى الوصول الى المدينة المنورة حيث ان طبوغرافية الارض وتضاريسها مناسبة لتنفيذ الطريق السريع ولكن المشكلة في هذا المسار تكمن في مشكلتين رئيسيتين هما كمايلي: أ- المنطقة الجبلية بين المدينة وينبع. تقع المدينة المنورة مابين سلاسل جبال السروات وهي جبال عالية ترتفع لاكثر من 2000م وتبدأ هذه السلاسل من شرق المدينة المنورة وتزداد وعورة وصلابة في المنطقة الفاصلة بين المدينة المنورة وساحل البحر الاحمر وقد تم بصعوبة شق طريق (المدينة - ينبع) السريع وبتكاليف باهظة وهو مناسب للتنقل عبره بواسطة سيارات الركوب نظرا لوجود منحنيات رأسية وافقية فيه (مرتفعات ومنخفضات) وهو غير مناسب إطلاقا للنقل عبره بواسطة الشاحنات نظرا لصعوبته وعدم وجود اراض فضاء تحيط به فالجبال تكتنفه من الجهتين بارتفاعات كبيرة وبشكل ملاصق للطريق ب- كثافة حركة المرور عليه نظرا لما ذكرت اعلاه من صعوبة تضاريس هذا الجزء فقد تم شقه وتنفيذه بصعوبة (وبمسارين) فقط لكل اتجاه وهذان المساران يكتظان بالحركه المرورية عليه طوال ايام السنة وتزداد الكثافة في مواسم الحج والعمره للقادمين عبر مطار ينبع وميناء ضبا والمشكلة الاساسية والعدد الكبير من نسبة حركة المرور على هذا الطريق هي للشاحنات الضخمة وخاصة ناقلات الوقود التي توزعه من مصفاة ينبع على مختلف المدن في المنطقة الغربية وخاصة المدينة المنورة ويغص هذا الطريق دائما بالشاحنات والناقلات والتريلات التي تتجه لمدينة ينبع الصناعية او تنقل المواد منها إضافة لعدد كبير من الشاحنات قادمة من المنطقة الشرقية عبر طريق (الدمام - الرياض - المجمعة - القصيم - المدينة - ينبع) وبالتأكيد انه بعد ان (يصب) حجم المرور القادم من الجبيل على هذا الطريق سيزيد من حجم حركة المرور بشكل هائل على هذا الطريق وبالطبع يمكن زيادة مساراته الى اربعة مسارات من طلعة الغاط حتى الوصول للمدينة المنورة ولكن من الصعوبة البالغة زيادة المسارات بطريق (المدينة - ينبع) حيث يوجد ثلاثة مسارات لكل اتجاه نفذت بصعوبة وبتكاليف باهظة وبمنحنيات خطرة جدا جدا ويشهد هذا الطريق باستمرار حوادث مفجعة ومؤلمة واغلبها بسبب الشاحنات حيث تسير ببطء شديد في المرتفعات او تنقلب بسبب المنحنيات مغلقة الطريق ومعطلة حركة السير لساعات طويلة نظرا لان الطريق محصور بين جبال عالية لا يستطيع احد تجاوزها ولا تحويل لحركة المرور عنها فهو أشبه بعقبة طويلة أو نفق طويل وتحتل الشاحنات مساراه الايمن والاوسط ويتبقى لمرور سيارات الركاب المسار الايسر فقط وحوادث الشاحنات هي الاغلب في هذا الطريق المتعرج حيث تحترق ساكبة المواد الكيميائية والنفطية الحارقة. ونظرا لان الطريق يمر في كل من المدينة المنورة والقصيم فهو يمر بمدن مأهولة ومزدحمة بالمرور وخاصة المدينة المنورة التي تشهد كثافة من المعتمرين وزوار مسجد رسول الله ولابد للشاحنات العابرة من شرق المملكة لغربها او العكس من ان تمر في الطرق الحضرية المارة في المدينة المنورة وهذا خطأ استراتيجي يجب تداركه. ومن هنا يتضح ان هذا الطريق غير مناسب ان يكون طريقا استراتيجيا (اوتوستراد) للنقل بالشاحنات بين ساحلين يوجد بهما مدينتان صناعيتان كبيرتان(الجبيل وينبع) ولهذا لابد من التفكير بطريق آخر يتلافى الملاحظات السابقة وأهمها عدم المرور في (عقبات) جبلية كبيرة وعدم اكتظاظه بحركة المرور. مسار الطريق المقترح أقدم مقترحا لتنفيذ طريق (إستراتيجي) للنقل بين شرق المملكة وغربها يكون طريقا استراتيجيا يستخدم لاغراض الربط بين الساحلين الشرقي والغربي ومحورا لارتباط عدد من الطرق المحورية المتقاطعة معه ومساره كما يلي: (يبدأ الطريق من ينبع غربا ويستمر شرقا عبر حرة خيبر(لتجنب الجبال الشاهقة والمنحنيات) ثم يتقاطع مع طريق (المدينة - حائل) السريع بالقرب من الحائط والحويط ثم يستمر شرقا مارا بكل من السليمي بمنطقة حائل وسميراء بمنطقة حائل أيضا حتى يتقاطع مع طريق (القصيم - حائل) بالقرب من عيون الجواء ويستمر شرقا مارا بالاسياح شمال شرق القصيم (هذه الوصلة من طريق حائل حتى طريق الاسياح قبة جزء من طريق (مكة –شمال شرق المملكة) او درب الحج) وهي حوالي 100كم وبهذا تعتبر الفائدة مزدوجة فأصبحت هذه الوصلة جزءا من طريقين رئيسين بمعنى انهما يندمجان في هذه الوصلة وبالتالي خفض التكلفة وتعظيم الفائدة) ثم يستمر الطريق شرقا حتى يتقاطع مع الطريق المصمم والقادم من الجبيل عند تقاطع طريق (رماح - الرفيعة) مع خط الطول 47 ويتبقى للوصول الى الجبيل 250 كلم هي مايتم تنفيذه حاليا وبهذا يكون طول الطريق المقترح (1200 - 250)=950 كلم فقط من اهم ميزات ومبررات هذا المقترح لهذا المسار مايلي: 1- العقبة الكأداء امام المسار الحالي لطريق (الجبيل - ينبع) هي سلسلة جبال السروات الواقعة بين المدينة وينبع ونفذ الطريق فيها متعرجا وذا منحنيات افقية كبيرة وسببت حوادث مروعة بسبب مرور عدد كثيف من الشاحنات عليه ولهذا وجب تنفيذ مسار آخر استخدامه الأكثر للشاحنات ويكون بدون منحنيات وهو الطريق المقترح عبر حرة خيبر حيث ان هذه الحرة ذات طبوغرافية مستوية السطح ولا يوجد بها جبال شاهقة تحتاج الى تكاليف باهظة جدا لتكسيرها وشق الطريق عبرها ويوجد في هذه الحرة طبقة خفيفة من الصخور السوداء. ولا يتطلب شق الطريق سوى إزاحة هذه الطبقة الخفيفة التي(lava) هذه الحرة تكونت بسبب تأكسد صهارة البراكين على مدى آلاف السنين وما أسفلها هو طبقة من الرمال والتربة الهشة المطواعة في عملية شق الطرق وبنائها وبلاشك فإن الصخور البركانية هي اجود انواع الصخور لبناء طرق ممتازة ومقاومة لعوامل التعرية من الحرارة والرياح وبالتالي فإنه إذا نفذ الطريق عبر هذا المسار عبر حرة خيبر فإننا كسبنا ميزة هامة جدا جدا وهي خفض التكاليف بشكل كبير جدا مقارنة بشقه عبر الجبال الشاهقة والحصول على جودة عالية باستخدام الصخور البركانية الخفيفة لبناء الطريق وهاتين الميزتين يندر ان يتحققا في أي مشروع هندسي. 2- زمن الرحلة مقياس مهم جدا لاختيار مسارات الطرق وهي بالطبع مرتبطة بالمسافة وبظروف الطريق ومستوى خدمته وبقياس مسافة كل من الطريقين سواء الحالي او المقترح وجد ان المسافة متساوية (1200كم لكل منهما). وذلك بسبب عدم وقوع كل من الجبيل وينبع على خط عرض واحد مما تطلب مع ذلك وجود انحرافات في الطريقين ولكن زمن الرحلة والذي هو مقياس مهم للنقل الاقتصادي سيكون اقل عبر طريق مستو بدون عقبات ومنحنيات رأسية وافقية والتي لا توجد عبر المسار المقترح والمسار الحالي للطريق يخدم حركة النقل الى وسط المملكة للقادم من الجبيل وحتى المدينة المنورة وهو مناسب جدا لهذا النطاق ولكنه غير اقتصادي وغير مناسب لما غرب المدينة المنورة وذلك بسبب ازدحام الطريق وخطورته وبطء السير عليه حيث انه اذا كان زمن الرحلة عبر طريق (الجبيل - الغاط - القصيم - المدينة - ينبع) 12 ساعة فإن زمن الرحلة عبر الطريق المقترح والذي يشكل الطريق الحالي جزءا منه سيكون 10 ساعات او اقل وذلك بسبب تجنب المنحنيات والعقبات والزحام حيث يمر الطريق الحالي بعدد من المدن. 3- الطريق الحالي يجب ان تكون مهمته الاساسية خدمة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم للقادمين من الغرب ومن الشرق وهم لاشك عدد كبير جدا من سيارات النقل للركاب والتي تضايقها شاحنات البضائع والمواد النفطية والكيماوية والتي تحتل مسارين من الطريق لكل اتجاه وتسبب حوادث مروعة جدا لزوار مدينة الرسول ووضع مسار سهل ومستقل وسريع للشاحنات سيجنب زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الحوادث المروعة وسيقلل من الزحام بشكل كبير على الطرق المتجهه للمدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام. 4- حرة خيبر تحوي عددا من المدن المأهولة ولا يوجد طريق رئيسي يخدمها ويربطها مع الشرق ومع ساحل البحر الاحمر وهي منطقة سياحية مهمة حيث تميل الى البرودة في ليالي الصيف بسبب ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ووجود عدد من الفوهات البركانية فيها والكهوف يجعل منها وجهة سياحية يمكن وضعها على خارطة المملكة السياحية وخاصة الحايط والحويط والجبل الابيض. وخدمة ساكني هذه المنطقة التي يصعب الوصول لها بسبب وجود غطاء من الصخور البركانية التي من السهل جدا ازاحتها وشق الطرق عبرها بل ان طرق الحج القديمة كانت مفتوحة عبر هذه الحرات يدويا وبدون آلات. ان الطريق المقترح خدمة جليلة للنقل الاقتصادي السريع وخدمة اجل لزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجنيبهم كوارث حوادث الشاحنات وتخفيفا للضغط الهائل على طريق المدينة - ينبع والذي سيزداد بشكل كبير بعد فتح طريق (الجبيل - الغاط) الجاري تنفيذه حاليا وبالتالي لابد من خيارين؛ اما زيادة الطاقة الاستيعابية للطريق الحالي والذي يتعرج ويمر عبر عقبات جبلية كأداء ويتطلب نفقات باهظه لتوسعته وتعديل مساره ومن ثم مزاحمة سيارات قاصدي المدينة المنورة او فتح طريق جديد ذي تكلفة اقل بكثير ومجنبا زوار المدينة الحوادث المروعة والزحام انه لاشك الخيار الامثل وأنادي كل الجهات المسؤولة لدراسته.
مشاركة :