ضبط 593961 عبوة عطر مغشوشة خلال عامين

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جازان: سعاد عسيري 2017-08-25 12:12 AM كشف المتحدث الرسمي لمصلحة الجمارك العامة عيسى العيسى لـ«الوطن»، أنها ضبطت عبر المنافذ خلال عامي 2016 و2017 نحو 593961 عبوة عطر مغشوشة ومقلدة. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه استشاري طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر بمستشفى الملك فهد المركزي المشرف على أقسام الجلدية بصحة جازان الدكتور خالد العطاس من استخدام العطور المغشوشة والشعبية التي تنتشر في مواسم الأعياد، وكذلك بعض العطور التي تستخدم بعد الحلاقة في الصالونات للرجال من العطور غير المصرح بها طبيا، مبينا أنها تتسبب في 8 أنواع من أمراض حساسية الجلد الخطيرة. شهادة مطابقة يقول العيسى إن الجمارك السعودية تطبق آلية لمنظومة سلامة الواردات من خلال قيام المستوردين بتقديم «شهادة مطابقة» صادرة من جهات معترف بها بدول المنشأ أو بسحب عينات وتحليلها في المختبرات العامة أو الخاصة المعتمدة، وكذلك الاستعانة بالشركات الاستشارية التي تمثل أصحاب العلامات التجارية. وأشار إلى أن الجمارك تعمل بالتنسيق مع وزارة التجارة والاستثمار وتبادل المعلومات على تطبيق إدارة المخاطر لاستهداف الإرساليات المخالفة بما فيها «العطور المغشوشة». أمراض طبية خطرة أوضح الدكتور العطاس لـ«الوطن» أن الكثيرين لا يدركون الأمراض الخطيرة الناتجة عن استخدام العطور الرخيصة المغشوشة، وذلك بسبب مكوناتها المسببة لأكزيما التماس التحسسية بأنواعها مثل أكزيما اليد، وأكزيما الوجه، والرقبة، وأكزيما الإبطين وأيضا التهاب الجلد المصبغ المعروف الميلانوسيس، وربما يتفاقم الأمر لدى حالات الربو والطفح الجلدي. وأضاف أن هذه العطور قد تزيد الأمر سوءا عندما تعرض لبعض أدوات التجميل والمنتجات المنزلية والاتصالات الصناعية والمنكهات. وتابع: أكزيما التماس التحسسية نوع من الأمراض الجلدية الخطيرة التي قد تبقي آثارها في الجلد لفترات طويلة، خصوصا في الأماكن التي نضع فيها العطور مثل المنطقة خلف الأذنين ومنطقة الصدر العلوية، وتعتمد شدتها وعلى درجة الحساسية الناتجة. الوقاية بتوعية والتثقيف يقول محمد الصبياني، وهو أحد المرجعين لعيادات الجلدية لـ«الوطن»: أصبت بأكزيما الوجه بسبب الحلاقة الرطبة، وكانت لدي حساسية من العطر، ولم أهتم بالعلاج وأصبت بأكزيما متفرقة لمنطقة اللحية والجزء المتاخم للرقبة والآن أخضع للعلاج. من جانبه، أكد فهد خرمي إنه لا بد من استخدام اختبار الحساسية لأي نوع من العطور والأدوات المستخدمة في الحلاقة، وخصوصا للأشخاص الذي لديهم حساسية من العطور، كما يجب أن تكون هناك توعية وتثقيف لشرائح المجتمع حتى لا يتعرض البعض للأكزيما. إلى ذلك، أوصى العطاس بضرورة عرض أي حالة في حال حدوث مشكلة في الجلد بعد استخدام العطور المقلدة وصرف العلاج اللازم لها وكذلك معرفة طرق الوقاية منها.

مشاركة :