بلغ عدد الألمان المعتقلين في تركيا لأسباب سياسية عشرة أشخاص ومع ذلك لم تصدر الخارجية الألمانية لحد الآن أي انذار يحذر الألمان من التوجه لتركيا، غير أن وزير الخارجية غابرييل نصح بعدم قضاء الإجازة في بلد أردوغان. قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في حوار نشرته صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار في عددها اليوم (الجمعة 25 غشت / أغسطس 2017) "لا يمكن قضاء الإجازة (في تركيا) في الوقت الحالي بضمير مرتاح" في إشارة إلى احتمال التعرض للاعتقال. وذكر تقرير صحفي أن هناك عشرة ألمان يقبعون حاليا في السجون التركية بسبب اتهامات سياسية. ويستند التقرير، الذي نشرته صحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة، إلى معلومات من وزارة الخارجية الألمانية. وكان أُعلن مؤخرا أن هناك تسعة مواطنين ألمان يقبعون في السجون التركية لاتهامهم بارتكاب جرائم سياسية. وبحسب التقرير، يبلغ إجمالي عدد الألمان المسجونين في تركيا 54 ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن اعتقال الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل والصحفية الألمانية ميسالي تولو كورلو والناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر من النقاط الخلافية المحورية في العلاقات المتوترة بين ألمانيا وتركيا. ولم تستجب الحكومة التركية حتى الآن لمناشدات الحكومة الألمانية بالإفراج عنهم. من جهتها، قالت آيدان أوزوغوز القيادية في الحزب الاشتراكي الديموقراطي ووزيرة الدولة وهي من أصول تركية بأنها لم تعد تثق بزيارة تركيا مؤكدة أنها تلقى النصيحة بعدم السفر إلى هناك لذلك لم تتمكن من زيارة عائلتها منذ مدة طويلة. في سياق متصل، أكد زيغمار غابرييل، أنه يتلقى الخطوات العدائية الموجهة من تركيا لشخصه برصانة. وقال غابرييل، في تصريحاته لصحيفة "بيلد" "يمكنني التعامل مع ذلك بحرفية... ما أجده أسوأ هو ما قاله الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان عن ألمانيا... النازية-ألمانيا". وذكر غابرييل أنه يرى في تلك التصريحات إشارة بفقدان الحجج، مضيفا أنه لا يمكنه لذلك أخذها على محمل الجد. يذكر أن وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جيليك اتهم غابرييل ونظيره النمساوي زباستيان كورتس بنسخ خطاب العنصريين. ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / إ.ب.د)
مشاركة :