يواصل الجيش العراقي تقدمه داخل مدينة تلعفر قرب الموصل. ووفقا لبيانات رسمية فإن القوات العراقية استطاعت الوصول إلى الحي القديم في المدينة وحي القلعة، فيما واصلت تطويق إرهابيي داعش في أحياء أخرى من المدينة. ذكر بيان للجيش العراقي أن القوات العراقية اخترقت دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ "داعش" داخل تلعفر اليوم الجمعة (25 آب/ أغسطس) ووصلت إلى وسط الحي القديم بالمدينة وحي القلعة التي تعود للعهد العثماني وذكر البيان "قوات مكافحة الإرهاب تحرر حي الطليعة" وحي النداء في شمال المدينة في اليوم السادس من الهجوم. وجاء في بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن القوات العراقية واصلت تطويق المتشددين المتحصنين في المدينة الواقعة في أقصى شمال غرب العراق قرب الحدود السورية. وداخل حدود المدينة استعادت القوات العراقية السيطرة على ثلاثة أحياء أخرى هي النور والمعلمين في الشرق والوحدة في الغرب وسيطرت على العديد من المباني الاستراتيجية في العملية. وهذا أحدث تقدم في الحملة الرامية لطرد الإرهابيين من أحد آخر معاقلهم في العراق بعد ثلاث سنوات من استيلائهم على مساحات شاسعة من الأرض في الشمال والغرب في هجوم خاطف. والقوات الرئيسية التي تشارك في الهجوم هي الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب الذي دربت الولايات المتحدة قواته وبعض وحدات الحشد الشعبي. وتشير خريطة عمليات نشرها الجيش العراقي إلى أن نحو ثلاثة أرباع تلعفر لا تزال تحت سيطرة داعش بما في ذلك القلعة القديمة التي تعود للعصر العثماني وتوجد في وسط المدينة. وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل على طول طريق إمداد بين تلك المدينة، التي استعادتها القوات العراقية من الدولة الإسلامية في يوليو تموز بعد تسعة أشهر من القتال، وسوريا. وبعض أبرز قادة "داعش "من تلعفر التي عزلتها القوات العراقية عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في يونيو/ حزيران. ويقول قادة عسكريون أمريكيون وعراقيون إنه لا يزال في تلعفر نحو ألفي مقاتل مسلح. وتشير التقديرات إلى أن ما بين عشرة آلاف و40 ألف مدني لا يزالون في المدينة والقرى المحيطة بها. ع.أ.ج / ع.خ (رويترز)
مشاركة :