إعصار "هارفي" يهدد الولايات المتحدة بأقوى عاصفة منذ أكثر من عقد

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مركز ميامي في الولايات المتحدة، من وصول إعصار "هارفي" إلى ولاية تكساس السبت، الذي يمكن أن يتحول إلى أشد الأعاصير التي ضربت القارة الأمريكية منذ أكثر من عقد. واتخذت السلطات الأمريكية إجراءات وقائية، كما بدأت عمليات إجلاء في عدة مدن مهددة بفيضانات مدمرة. من جهتهم، أعرب المستثمرون عن قلقهم من العواقب الاقتصادية في حال وصول "هارفي" إلى المصافي في تكساس. بدأت عمليات إجلاء السكان في مدن عدة من ولاية تكساس المهددة بفيضانات مدمرة، مع اقتراب وصول الإعصار هارفي الذي تتعزز قوته ويمكن أن يتحول إلى "إعصار كبير" مع وصوله اليابسة صباح السبت. ويهب الإعصار حاليا مع رياح عاتية تصل سرعتها إلى 160 كلم في الساعة. لكن هارفي يمكن أن يتحول في الساعات القادمة إلى أشد الأعاصير التي ضربت القارة الأمريكية منذ 12 عاما، بحسب مركز الأعاصير في ميامي. وليل الخميس الجمعة، رفع المركز قوة الإعصار الذي بات يصنف في الفئة الثانية على سلم من خمس درجات. وتوقع المركز أن تشتد قوة الإعصار بسرعة ليصبح "إعصارا كبيرا" من الدرجة الثالثة على أقل تقدير، مع رياح يمكن أن تفوق سرعتها 209 كلم في الساعة.وحذر من أنه "يمكن أن يكون مميتا" عند نقطة دخوله القارة الأمريكية في تكساس السبت نحو الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ). وصدر تحذير من الإعصار على امتداد نحو 500 كلم من سواحل تكساس. وقالت بلدية بورتلاند، المدينة الساحلية بتكساس التي يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، إن "كل من لم يخلوا المكان بعد، نرجو منكم الإسراع في المغادرة"، مشيرة إلى أن المغادرة ستصبح أكثر صعوبة وخطورة اعتبارا من صباح الجمعة بسبب قوة الرياح. وسجلت عمليات إخلاء مماثلة واستعدادات لمواجهة الإعصار في بورت أرنساس في حين شجعت بلدية كوربوس كريستي التي تعد نحو 300 ألف نسمة، الأهالي على مغادرة المدينة لكنها لم تجعل الأمر حتى الآن إلزاميا. ذكرى كاترينا مخاطر الفيضانات الفجائية كبيرة في بعض المناطق حيث يتوقع هطول ما يصل إلى 76 ملم من الامطار. كما يتوقع أن ترتفع مياه البحر بين 1,80 مترا و3,7 أمتار، بحسب الأماكن. وفي تغريدة، نشر الرئيس دونالد ترامب روابط تؤدي إلى المواقع الإلكترونية الحكومية المتخصصة التي تقدم توصيات عملية حول الاستعدادات أو تدابير الوقاية التي يتعين اتخاذها إذا ما حصلت عمليات إجلاء طارئة. وتم إجلاء الأفراد وطائرات التدريب من قاعدتين تابعتين للبحرية الأمريكية في كوربوس كريستي وكينغزفيل بولاية تكساس. وتقع القاعدتان على مسار الإعصار هارفي. وقال ترامب في تغريدة: "فيما يزداد الإعصار هارفي كثافة، لا تنسوا أن تستعدوا". وقد أصدر حاكم تكساس غريغ أبوت تصريحات استباقية عن الكارثة لحوالي ثلاثين مدينة، موضحا أن هذه المبادرة التمهيدية ستتيح لهذه الولاية في جنوب الولايات المتحدة "الإسراع في نشر إمكاناتها" لأجهزة الطوارىء. ولم يخطط المسؤولون في هيوستن (2,3 مليون نسمة) أكبر مدينة يمر بها الإعصار وتبعد 30 كلم عن الساحل، للإخلاء لكنهم يتوقعون هطول أمطار غزيرة لخمسة أيام. وحذرت السلطات المحلية في بيان مساء الخميس من أن "ذلك سيؤدي على الأرجح إلى فيضانات خطيرة سريعة وإغراق أراضي في كل أنحاء هيوستن". أما في ولاية لويزيانا المجاورة فالاستعدادات مستمرة لمواجهة الأمطار الغزيرة المتوقعة على مدينة نيو أورلينز المعرضة بشكل كبير للفيضانات. وأكد حاكم الولاية جون أدواردز أن مئات القوارب ونصف مليون كيس رمل وضعت قبالة سواحل لويزيانا. وتوقع رئيس بلدية نيو أورلينز ميتش لاندريو حصول "بعض الفيضانات المحلية"، علما أن المدينة دمرت سابقا جراء الإعصار كاترينا عام 2005. ممر المصافي لم تقتصر المخاوف الناجمة عن الإعصار على الجنوب فقط، لأن أسعار النفط في نيويورك انتهت بالتراجع. ويعرب المستثمرون عن قلقهم من العواقب التي يمكن أن تنجم عن وصول هارفي إلى المصافي في منطقة تكساس. وقالت مجموعة "فيل فليت دو برايس فوترز غروب" إن مسار هارفي "يمكن أن يؤثر مباشرة على قلب الممر الأمريكي للمصافي الذي يشكل حوالى ثلث قدرات البلاد ويعالج حوالى سبعة ملايين برميل يوميا". وقال جيمس وليامز من مجموعة "دبليو تي أر جي إيكونوميكس" إن "المصافي يمكن، من جهة، أن تتضرر بسبب الرياح، لكنها يمكن أن تعاني خصوصا من الفيضانات، وبالتالي من انقطاع التيار الكهربائي". وأضاف وليامز "عندما يتوقف الإعصار، تحتاج مصفاة إلى سبعة أيام حتى تستأنف نشاطها الطبيعي". وأوضح أن الإعصار "سيؤخر أيضا وصول ناقلات النفط التي كانت تبحر في خليج المكسيك". وأخليت الخميس منصة حفر نفطية في خليج المكسيك و39 منصة إنتاج نفطي وغازي، أي 9,5% من إجمالي الإنتاج النفطي و14,7% من إنتاج الغاز المتضررين. إلا أن عددا كبيرا من المنصات تستطيع الاستمرار في استخراج النفط أو الغاز حتى لو أخليت من موظفيها، لأنه يتم التحكم فيها عن بعد. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 25/08/2017

مشاركة :