حقائب وقرطاسية وأقلام تُغرق موسم العودة إلى المدارس

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق:يمامة بدوانكما هي الحال كل عام، تتعالى أصوات المستهلكين قبيل بدء العام الدراسي الجديد؛ بسبب ارتفاع أسعار الحقائب والأقلام وأدوات القرطاسية، ضمن استعدادهم لموسم العودة للمدارس، الذي يتزامن مع «عيد الأضحى»، موضحين أن العديد من منافذ البيع والتعاونيات تلجأ إلى إغراق السوق باحتياجات الطلبة قبيل بدء الموسم، وبأسعار تفوق قدرة الأسر ذات الدخل المتوسط، الأمر الذي يسبب حالة من العزوف الشرائي. «الخليج» استطلعت آراء مستهلكين عدة، الذين أوضحوا أن عملية طرح المنتجات المدرسية دفعة واحدة قبل بدء العام الدراسي، يعد استغلالاً لظروف العائلات، خاصة وأن غالبيتها عادت من الإجازة الصيفية خارج الدولة، ووجدت نفسها أمام معضلة الاستعداد للعام الدراسي، و«عيد الأضحى» في التوقيت ذاته.في المقابل، أكد مسؤولو منافذ كبرى وتعاونيات عدة، أن إطلاق الحملات الترويجية يسبق بدء العام الدراسي بنحو أسبوعين؛ بل إن منها ما يستمر لحوالي الشهر، ما يمنح العائلات حرية التسوق، في ظل عدد المنتجات الكثير في هذه الحملات، مشيرين إلى أن الأسعار تنافسية، ولم يطرأ عليها أي ارتفاع.قالت مريم الشامسي «ربة منزل»، إنها من هول الصدمة عادت أدراجها إلى منزلها، ولم تقم بشراء حقائب لأبنائها الأربعة، واكتفت بشراء بعض الدفاتر والأقلام فقط؛ نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار، وعدم مقدرتها على تسوق جميع احتياجات أبنائها، ضمن استعدادها للعام الدراسي الجديد، الذي يصادف قدومه، فترة العودة من الإجازة واستقبال «عيد الأضحى» المبارك.وأضافت: أن هذه المناسبات الثلاث أثقلت كاهل ميزانية العائلة، وباتت تشكل هاجساً لأرباب الأسر؛ حيث إن العروض التخفيضية التي أعلنت عنها منافذ البيع في نشراتها الترويجية، لا تشابه الموجودة على أرض الواقع؛ إذ إن جودة الحقائب ليست عالية، بالرغم من ارتفاع سعرها إلى ما يزيد على 200 درهم، الأمر الذي يعني احتياج الطالب إلى حقيبة كل شهر؛ بسبب تمزق نسيجها وتغير لونها، وهو ما يفوق طاقة الأسر ذات الدخل المتوسط.كذلك الحال بالنسبة لرامي دغلس، ويعمل في القطاع الخاص، الذي عبر عن استيائه الشديد جرّاء الاختلاف بين العروض الترويجية المطبوعة لبعض المنافذ الكبرى، وتلك الحقيقية على أرض الواقع؛ حيث وصل الأمر إلى فروق سعرية تتجاوز 50 درهماً في سعر الحقيبة بالنشرة الترويجية وسعرها على أرفف البيع، لافتاً إلى أن بعض التجار يلجأون إلى إخفاء احتياجات الطلبة؛ لعرضها في وقت يسبق العودة للمدارس، وبالتالي يضطر الأهالي إلى الشراء وبالسعر المحدد.وأشار إلى أن بعض المنافذ والتعاونيات قامت باستغلال إقبال الأهالي على شراء متطلبات أبنائهم المدرسية، وطرحت إلى جانب أدوات القرطاسية منتجات غذائية وعصائر يزيد تناول الطلبة لها.في حين، وصف مانع النقبي موظف حكومي، كثرة العروض الخاصة بموسم العودة إلى المدارس بأنها إغراق للسوق بشكل متعمد، وبالتالي يجعل أولياء الأمور يخضعون للأمر الواقع، خاصة أنهم يصطحبون أبناءهم إلى منافذ البيع لدى التسوق، فتعم حالة هرج ومرج بين الأطفال، الذين يرغبون بكل ما هو جديد من الحقائب والدفاتر والأقلام وغيرها من الاحتياجات.وقال: إن الأسلوب التسويقي الذي تتبعه منافذ البيع في طريقة عرض المنتجات، من حيث ترتيبها بشكل يوحي للطفل بأنها حديقة، خاصة وأن الألوان الزاهية من الحقائب باتت مصدر جذب للفتيات، عكس الأولاد الذين ينساقون وراء الحقائب التي تحمل صوراً لشخصيات مشهورة، الأمر الذي يتسبب بإفلاس العائلة لدى تجهيز أبنائها؛ استعداداً للموسم المدرسي المقبل.تسوق إلكترونيقال ميغيل بوفيدانو الرئيس التنفيذي للعمليات لدى «ماجد الفطيم للتجزئة»، إنه مع اقتراب شهر سبتمبر/أيلول والعودة إلى مقاعد الدراسة، يقوم الأهل بالاستعداد لشراء الأدوات المدرسية والقرطاسية، الأمر الذي قد يشكل عبئاً ماديّاً على بعضهم، وانطلاقاً من حرص «كارفور» على التميز في توفير الاحتياجات المدرسية بأسعار تنافسية، فقد أطلقنا حملة العودة إلى المدارس في تاريخ 10 أغسطس/آب وحتى 12 سبتمبر/أيلول في جميع متاجر «كارفور» بالإمارات، وتشمل عروضاً حصرية على علامات تجارية معينة، حظيت بها «كارفور» فقط؛ بهدف منحها لعملائها، إضافة إلى عدد من الجوائز على مشتريات الأدوات المدرسية والقرطاسية حسب حجم الشراء. وأكد الحرص من قبل «كارفور» بأن تشمل حملة العودة إلى المدارس جميع قنوات البيع، بما في ذلك التسوق عبر الموقع الإلكتروني، في ظل الاهتمام المتزايد الذي يحظى به التسوق عبر شبكة الإنترنت؛ حيث شملت العروض الخاصة خصومات تصل إلى 30% على أكثر من 600 منتج من المستلزمات المدرسية. وأضاف بوفيدانو أنه حرصاً من إدارة «كارفور» على توفير تجربة متميزة، تتعدى العملية الشرائية، لتشمل النصح والإرشاد، فقد فقمنا بتوفير بعض النصائح على الموقع الإلكتروني، حول كيفية عناية الطلبة بالعمود الفقري، وتوجيههم لاختيار الحقائب المناسبة التي قد تجنبهم آلام الظهر والكتفين، وبالتالي جعل تجربتهم المدرسية ممتعة، في ظل اهتمامنا بتوفير اللحظات لعملائنا، من خلال تلبية احتياجاتهم، والعناية بأبنائهم، وتوفير القيمة والجودة لهم. دعم الحملةبدوره، أوضح حسن علي القصعي مدير عام «جمعية أسواق عجمان التعاونية»، أنه تم رصد 5 ملايين درهم؛ لدعم حملة العودة إلى المدارس، التي تتزامن مع فترة إجازة «عيد الأضحى»، وتشمل منتجات الحقائب والقرطاسية كافة، وبأسعار أقل من المنافسين بنسبة 35%، الأمر الذي يعد عاملاً مساعداً للأهالي؛ لمواجهة الغلاء والاحتكار، ضمن استعدادهم لموسم العام الدراسي المقبل.وقال: إن الحملة بدأت في الرابع والعشرين من أغسطس/آب، وتستمر حتى العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل؛ حيث يتم عرض المنتجات في مداخل الفروع، والأقسام الهامة، اعتماداً على أسلوب تسويقي عالمي؛ بهدف جذب المستهلكين، متوقعاً زيادة المبيعات بنسبة 25%، في ظل الإقبال الواسع على الاستعداد للعيد والمدارس على حد سواء.وشدد على أهمية توفير متطلبات الطلبة من حقائب ودفاتر وأقلام وغيرها من الأدوات، ضمن أفضل الأسعار، مساهمة من منافذ البيع الكبرى والتعاونيات في تقليل الأعباء على الأهالي، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد عودة العائلات إلى الدولة عقب تمضية الإجازة الصيفية في الخارج.أسعار تنافسيةفي حين، أوضح سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في «تعاونية الاتحاد» بدبي، بدء الحملة الترويجية التي تتزامن مع العودة إلى المدارس بنسبة خصومات تتراوح من 25% إلى 50%، وتشمل أكثر من 500 سلعة مختلفة ومتنوعة.وقال: «إنه لا يوجد أي ارتفاع على أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس؛ بل على العكس هناك تخفيض على الأسعار»، مشيراً إلى أن التعاونية من أهدافها المجتمعية، التخفيف على أولياء الأمور وأفراد المجتمع، من خلال العروض الترويجية، وتوفير أفضل السلع بأسعار تنافسية، مقارنة مع المنافذ الأخرى وغيرها من البرامج، التي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على المجتمع بصورة إيجابية.

مشاركة :