أبوظبي:«الخليج»كشفت هيئة الصحة في أبوظبي، عن تزايد أعداد المصابين بنقص فيتامين «د» داخل الدولة، حيث تصل نسبتهم إلى 85%، وترتبط عوامل خطر تزايد هذا النقص، بأسباب عدة بيئية واستهلاكية. وأشارت الهيئة إلى أن أصحاب البشرة الداكنة عرضة لخطر نقص الفيتامين، حيث إن بشرتهم لا تنتج الفيتامين، مقارنة بأصحاب البشرة البيضاء، كما أن الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، عرضة لهذا النقص؛ كونهم لا يستهلكون أطعمة حيوانية كالأسماك، وصفار البيض، والكبد بالكمية المطلوبة، فضلاً عن أسباب أخرى كالتدخين والسمنة. وقالت الدكتورة ميسون حسن، مستشارة في علم الأمراض، ورئيسة المختبر بمستشفى «برجيل» في أبوظبي: «الفيتامين مركب حيوي للجسم وعنصر غذائي أساسي؛ إذ إن جسم الإنسان لا ينتج هذه العناصر بشكل وافٍ، حيث يفرز فيتامين «د» بشكل طبيعي، عندما يتعرض لأشعة الشمس، وعلى الرغم من تمتع دولة الإمارات بأشعة شمس قوية على مدار العام، فإن الحرارة المرتفعة تحول دون الاستمتاع بها، ما يؤدي إلى زيادة قابلية نقص الفيتامين، كما أن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد؛ لذلك يفضل استهلاك الفيتامينات أو من خلال نظام غذائي مناسب لتعويض النقص، حيث يؤدي نقص فيتامين «د» إلى كساح الأطفال، وفقدان كثافة العظام، ما قد يسبب هشاشة العظام أو كسوراً لدى البالغين».وأوضحت أن أسماك التونة والسلمون، تعد مصادر غنية بفيتامين «د»؛ لذلك يجب الحرص على تناول حصص كبيرة منها، كما أن التعرض لأشعة الشمس في أوقات مناسبة، يعد مصدراً للحصول عليه، شريطة تجنّب التعرض لمدة تزيد على 30 دقيقة.