اندماج المسلمين في أوروبا يسجل تقدما

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المعهد يقول إن المسلمين الذين يمارسون شعائرهم الدينية يواجهون تمييزا أكبر على مستوى التوظيف والراتب. العرب  [نُشر في 2017/08/25، العدد: 10733، ص(7)]اندماج سلس بروكسل - أظهرت دراسة أجراها معهد برتلسمان ستيفتنغ الألماني أن اندماج المهاجرين المسلمين يسجل “تقدما فعليا” في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والنمسا، رغم العقبات التي تقف أمامهم في ما يخص التعليم والعمل. وقال المعهد إن “الاندماج حصل في الجيل الثاني على الأكثر لدى غالبية (المهاجرين المسلمين)”، في بيان أعلن فيه نشر دراسة شملت ألف شخص كعينة تمثيلية للسكان، إضافة إلى 500 آخرين يقولون إنهم مسلمون من الدول المذكورة. واعتمد المعهد عدة مؤشرات على اندماج المسلمين الذين يمثلون حوالي 5 بالمئة من سكان أوروبا الغربية بحسب الدراسة، من بينها مستوى التعليم والتوظيف والراتب والرابط الذي عبروا عنه تجاه بلد الاستقبال بالإضافة إلى وقت الفراغ الذي يمضونه مع غير المسلمين. ويؤكد المعهد على أن “الاندماج الناجح ملفت ولا سيما لعدم تقديم أي من الدول الخمس وسائل بنيوية مناسبة للمشاركة (المجتمعية) ولأن المسلمين يواجهون رفضا من قبل حوالي خُمس السكان”. وتوضح الدراسة أن في الجيل الثاني، 67 بالمئة من أبناء المهاجرين المسلمين يكملون دراستهم بعد الشهادة الثانوية (17 عاما)، وقال أغلبهم إنهم “مرتبطون” بالبلد الذي استقبلهم (96 بالمئة في فرنسا وألمانيا) رغم استمرار التعبير بقوة عن رفض المهاجرين في بعض الدول. في النمسا، قال 28 بالمئة من المشاركين في الدراسة إنهم لا يريدون جيرانا مسلمين وكذلك 21 بالمئة في بريطانيا و19 بالمئة في ألمانيا و17 بالمئة في سويسرا و14 بالمئة في فرنسا. وفي حين تتميز فرنسا بتدني نسبة من يتوقفون عن الدراسة بعد سن 17 عاما (11 بالمئة مقابل 36 بالمئة في ألمانيا)، فإنها تعاني من “التمييز في سوق العمل”، ما ينعكس على نسبة بطالة تبلغ 14 بالمئة بين المهاجرين المسلمين مقابل نسبة عامة لا تتجاوز 8 بالمئة. أما في ألمانيا، فالحالة شبه معكوسة مع توجيه التلاميذ إلى التعليم المهني الذي يعتبر مهمّا (64 بالمئة من المهاجرين المسلمين فقط أكملوا دراستهم بعد عمر 17 عاما)، الأمر الذي يجعل “العوائق المتعلقة بالمنشأ تدوم”. في المقابل، تعتبر “قدرة استقبال سوق العمل جيدة نسبيا والحواجز أمام المهاجرين متدنية”، وبالتالي لا تتعدى نسبة البطالة في ألمانيا 5 بالمئة للمهاجرين المسلمين (مقابل 7 بالمئة لعموم السكان). ولكن أجورهم تبقى أدنى من المعدل العام. وقال المعهد إن “المسلمين” الذين يمارسون شعائرهم الدينية يواجهون تمييزا أكبر على مستوى التوظيف والراتب. ويدعو المعهد الدول المشمولة بالدراسة إلى التشجيع على التنوع عبر منح الإسلام “الوضع القانوني الذي تتمتع به الجماعات الدينية الأخرى” والدعوة إلى “التواصل بين مختلف الثقافات والأديان”.

مشاركة :