إندبندنت: دول الحصار تستخدم حيلاً «قذرة» ضد قطر

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب البريطاني أنتوني هاروود إن الإعلام السعودي بدأ بنشر أخبار مفبركة في أحدث تحول غريب في الخلاف مع قطر، مشيراً إلى أن قناة العربية المملوكة للسعودية لم تكتف ببث مقاطع فيديو تهديدية، ولم تكتف بتحريض المعارضة ضد أمير قطر، بل ادعت أن الإعلام الغربي ينشر تقارير مضللة لما تقوم به. وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج سلط الضوء على ما وصفها بـ «حملة الحيل القذرة السعودية التي فاقت الحدود» حين قال عبر «توتير» إن «العربية» نشرت «افتراءات سخيفة» في النزاع المستمر منذ 11 أسبوعاً مع قطر، حين زعمت على لسانه أن قطر دفعت مبالغ مالية ضخمة مقابل عدم نشر «ويكيليكس» لمراسلات بشأنها. وتابع الكاتب القول: إن من العبث أيضاً هجوم العربية على صحيفة «إندبندنت» ومجلة «نيوزويك» نهاية الأسبوع، فكليهما نشرا تقارير عن الغضب الواسع بعد الفيديو الذي بثته «العربية» لطائرة ركاب عليها شعار الخطوط الجوية القطرية يتم إسقاطها من قبل طائرة سعودية بعد دخولها المجال الجوي للمملكة. وقال الكاتب إن «العربية بدأت حالة من الجدل العقيم وادعت أن وسائل الإعلام الغربية فبركت تقريرها، وبررت موقفها بالقول إن الطائرة لم يكن عليها شعار الخطوط الجوية القطرية حين أطلق عليها الصاروخ. ويعلق الكاتب بالقول: «أنا لا أعتقد ذلك، فهو نفس تسلسل الفيديو، ونفس التعليق الصوتي الذي يتحدث عن ما يمكن للمملكة أن تفعله بموجب القانون الدولي إذا دخلت طائرة قطرية مجالها الجوي، ونفس الطائرة ولكن بدون الشعار». وشبه الكاتب ذلك بعبارة إنجليزية شهيرة تقول: «إذا كانت تمشي مثل بطة، وتسبح مثل بطة وتصيح مثل بطة، فهي على الأرجح بطة». وتساءل: هل هناك دولة أخرى غير قطر أغلقت المملكة حدودها معها؟ إن إزالة شعار الخطوط الجوية القطرية في النصف الثاني من الفيديو لن يخفف الرعب الذي سببه الفيديو للراكب القطري. وأشار الكاتب إلى أن «العربية» ذكرت اسم صحافي في مجلة «نيوزويك» شارك في كتابة تقرير عن هذا الفيديو، وقالت إنه «كان كثيراً ما يظهر على قناة الجزيرة». ويضيف: «هذه هي الجزيرة نفسها التي طالب التحالف الذي تقوده السعودية بإغلاقها في قائمته السخيفة المكونة من 13 مطلباً. حسناً، وكما قال القطريون في ذلك الوقت: (أغلقوا العربية، وسنقوم بإغلاق الجزيرة)». ويستدرك الكاتب: لكن في حين أن الجزيرة مؤسسة إخبارية محترمة دولياً، فإن العربية، على حد تعبير آسانج، باتت مجرد قناة سخيفة». ورأى أن نشر العربية تقريراً حول وساطة بين شخصية قطرية والقادة السعوديين لتسهيل سفر القطريين لأداء مناسك الحج هو في الواقع مجرد دعوة خرقاء إلى شعب قطر للتخلي عن حاكمهم، لكن الحقيقة -والقول للكاتب- هي أن «شعبية الشيخ تميم ارتفعت منذ أن وقف في وجه العدوان الذي قادته السعودية في بداية يونيو، وهو ما أظهرته صور للأمير على غرار صور تشي جيفارا عرضت على المباني ووسائل الإعلام الاجتماعية». ولفت الكاتب إلى أن موقع البوابة، ومقره الأردن، نشر تقريراً يؤكد من خلال بحث دقيق أن التغريدات التي أبرزتها العربية صدرت من حسابات سعودية، وأنه بجراء بحث سريع عن هاشتاج «ارحل ياتميم» يظهر بدلاً من ذلك فيضان من تغريدات للقطريين تسخر من الهاشتاج وتدعم أميرهم.;

مشاركة :