أصدرت محكمة كوريا الجنوبية صباح هذا الجمعة، حكما بسجن لي جاي يونغ، وريث شركة سامسونج العملاقة للتكنولوجيا خمس سنوات بعد ثبوت تورطه في قضية فساد إثر فضيحة سياسية كبرى أدت إلى إسقاط رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي. “لي” الذي يشغل منصب نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات العملاقة اعتقل في شهر فبراير الماضي، بتهمة دفع ما يقارب ل 36 مليون دولار كرشاوي لأربعة كيانات تديرها “تشوي سون سيل“، الصديقة المقربة للرئيسة المخلوعة “بارك جيون هاي“، مقابل الحصول على مزايا سياسية وخدمات حكومية. إلا أن “لي جاي” أنكر أن المبلغ الذي قدمته شركته كان مقابل أي خدمات متعلقة بالسياسة أو الحكومة. وسبق وطالبت النيابة العامة الكورية الجنوبية إنزال عقوبة السجن 12 عاماً لوريث سامسونج. إدانة لي تشكل ضربة لبارك التي تحاكم في 18 تهمة من بينها الرشوة، والاكراه، واستغلال السلطة بعد عزلها من منصبها في اذار/مارس الماضي. وخرج نائب رئيس شركة سامسونج من حافلة تابعة لوزارة العدل مقيدا بحبل أبيض حول سترته الداكنة اللون وهو يحمل مجموعة من الوثائق أثناء توجهه إلى محكمة منطقة سيول المركزية. جدير بالذكر، أن “لي“، البالغ من العمر 49 عاما، أصبح رئيس سامسونج، التي أسسها جده، في العام 2014 بعد والده “لي كون هي” الذي أصيب بأزمة قلبية.