32 قتيلا على الأقل في هجمات على قوات الأمن في ميانمار

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش في ميانمار إن 21 متمردا على الأقل و11 من أفراد قوات الأمن قتلوا في ولاية راخين يوم الجمعة بعدما شن مسلحون هجمات منسقة على 24 موقعا للشرطة وقاعدة للجيش. وتمثل الهجمات، التي لا تزال دائرة في بعض المناطق، تصعيدا كبيرا في صراع يستعر في راخين الواقعة في شمال غرب البلاد منذ أكتوبر تشرين الأول عندما دفعت هجمات مماثلة سلطات الأمن لشن حملة كبيرة تلاحقها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وأعلنت جماعة (جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان) المسؤولية عن الهجمات وحذرت من وقوع المزيد. وكانت الجماعة تعرف من قبل باسم حركة اليقين. وأصبحت معاملة نحو 1.1 مليون من مسلمي الروهينجا أكثر قضايا حقوق الإنسان جدلا في ميانمار ذات الأغلبية البوذية خلال مرحلة انتقالية أعقبت حكما عسكريا صارما دام عقودا. ويبدو الآن أن هذه المعاملة فجرت تمردا قويا. وتدهور الوضع في راخين هذا الشهر حينما بدأت قوات الأمن “عملية تطهير” جديدة في منطقة جبلية نائية. وقال الجيش إن جنديا من الجيش وعشرة من الشرطة و21 متمردا قتلوا في الهجمات. وتوقع مصدران عسكريان اتصلت بهما رويترز أن يكون العدد أكبر. وذكر فريق إخباري تابع لمكتب زعيمة البلاد أونج سان سو كي في بيان “هاجم المتمردون البنغال المتطرفون مركز شرطة في منطقة ماونجداو في ولاية راخين الشمالية بعبوة ناسفة بدائية الصنع وشنوا هجمات منسقة على عدد من مواقع الشرطة الساعة الواحدة صباحا”. واستخدم البيان مصطلح البنغال في إشارة تنطوي على الحط من شأن الروهينجا. والروهينجا محرومون من الحصول على جنسية ويعتبرهم كثيرون مهاجرين غير شرعيين جاءوا من بنجلادش. ويقول الروهينجا إن جذورهم في المنطقة تمتد لمئات السنين وإنهم يتعرضون للتهميش والعنف. وأسفرت العملية العسكرية في أكتوبر تشرين الأول عن فرار نحو 87 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش وقالت الأمم المتحدة إن قوات الأمن في ميانمار ربما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية. وذكر الفريق الإخباري الحكومي أن الهجوم شمل 24 موقعا للشرطة وأن قوات الشرطة والجيش تواصل قتال المتمردين. وأضاف أن نحو 150 مهاجما حاولوا اقتحام قاعدة عسكرية وأن الجيش تصدى لهم. وقالت مصادر عسكرية في ولاية راخين لرويترز إنها تعتقد أن عدد المتمردين الذين شاركوا في هجمات يوم الجمعة يزيد خمس مرات على العدد الذي شارك في هجمات أكتوبر تشرين الأول ورجحت أن يكون نحو 1000 مقاتل قد شاركوا في هجمات يوم الجمعة. وتقول مجموعة الأزمات الدولية إن جماعة (جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان) أسسه روهينجا يعيشون في السعودية بعد سلسلة من أعمال العنف ضد الأقلية المسلمة في ميانمار عام 2012.

مشاركة :