عواصم - وكالات - أكدت لجنة رقابة وزارية مشتركة لمنظمة «أوبك» والمنتجين المستقلين، ثقتها بأن السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك تمديد اتفاق خفض المعروض لما بعد مارس، للتأكد من استقرار السوق. وأفادت اللجنة في بيان لها، أن مخزونات النفط التجارية تراجعت في يوليو، مبينة أن أحدث متوسط 5 سنوات متراجع منذ بداية العام الحالي، لافتة إلى أنه بدعم تقلص هامش العلاوة السعرية للتسليم الآجل على الفوري، فإن المخزون العائم في تراجع منذ يونيو. وشددت اللجنة على أنها ستواصل مراقبة العوامل الأخرى في سوق النفط، وتأثيرها على عملية استعادة توازن السوق الجارية، منوهة بأن كل الخيارات، بما في ذلك احتمال التمديد لما بعد الربع الأول من 2018، مطروحة للتأكد من بذل كل الجهود لاستعادة توازن السوق. وأضافت اللجنة أن اجتماعها التالي سيعُقد في فيينا في 22 سبتمبر، وأنها تنوي دعوة ليبيا ونيجيريا المعفيتين من اتفاق خفض الإنتاج لحضور الاجتماع التالي للجنتين المشتركتين الوزارية والفنية. من جهة أخرى، استقرت أسعار النفط، وحافظت على المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بعد انخفاض جديد في مخزونات الخام الأميركية، وهو ما يشير لسوق أكثر توازناً، إضافة إلى اتجاه عاصفة مدارية صوب منشآت إنتاج النفط في خليج المكسيك. وزادت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً صباح أمس إلى 52.58 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 5 سنتات إلى 48.36 دولار للبرميل. كما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3 سنتات في تداولات الأربعاء ليبلغ مستوى 48.27 دولار، مقابل 48.30 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. يأتي ذلك في وقت كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي للأسبوع الثامن على التوالي، لتسجل أدنى مستوى لها منذ يناير 2016، في حين تراجعت مخزونات البنزين أكثر من المتوقع. وانخفضت مخزونات الخام بمقدار 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس، بما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات المحللين بهبوط قدره 3.5 مليون برميل. ولفتت الإدارة إلى تراجع إجمالي مخزونات الخام الأميركية إلى 463.2 مليون برميل، لينخفض 14 في المئة عن مستوى الذروة المسجل في نهاية مارس والبالغ 535.5 مليون برميل، في وقت زادت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 605 آلاف برميل يومياً. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن استهلاك الخام في مصافي التكرير انخفض 104 آلاف برميل يومياً، بينما تراجع معدل تشغيل المصافي 0.7 في المئة إلى 95.4 بالمئة من إجمالي طاقة التكرير، مع اقتراب موسم ذروة الاستهلاك الصيفية من نهايته، منوهة بتراجع مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 503 آلاف برميل. وأظهرت ارتفاع إنتاج الخام الأميركي، الذي يسجل نمواً مطرداً، بمقدار 26 ألف برميل يومياً إلى 9.53 مليون برميل يومياً، بينما زادت الصادرات الأميركية، التي تشهد تقلبات على أساس أسبوعي، إلى 936 ألف برميل يومياً من 877 ألف برميل يومياً في الأسبوع السابق. وهبطت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل، في حين أشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بواقع 28 ألف برميل مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 93 ألف برميل. من ناحية ثانية، وقعت «دي.إن.أو» النرويجية و«جينل إنرجي» التي تتخذ من بريطانيا مقراً، وهما شركتا إنتاج النفط الرئيسيتان في إقليم كردستان العراق، اتفاقات مع حكومة الإقليم لتسوية دين قيد التحصيل، وإعادة هيكلة مدفوعات صادرات النفط مستقبلاً. وذكرت «دي.إن.أو» أن اتفاقها مع حكومة الإقليم يشمل زيادة حصتها في حقل «طاوكي» النفطي إلى 75 في المئة بالاستحواذ على حصة حكومة الإقليم، بينما أفادت «جينل إنرجي» أن اتفاقها يشمل حصولها على حصة أكبر من الإيرادات نسبتها 4.5 في المئة من النفط المبيع من الحقل المذكور.
مشاركة :