مواجهة في الأمم المتحدة حول تفويض قوة «اليونيفيل» جنوب لبنان

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) مواجهة مع شركائها في مجلس الأمن حول تعزيز مهمة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، خلافاً لموقف باريس وموسكو. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان ان «مجلس الأمن لا يمكنه ان يتبع الإجراءات التي يقرها كالعادة نظراً للرهانات»، مشيرة الى ان «الوضع الأمني في جنوب لبنان أصبح اكثر خطورة». ودعت هايلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى «الانضمام لأميركا في اتخاذ إجراءات حقيقية لجعل اليونيفيل بعثة أقوى لحفظ السلام والوقوف ضد قوى الإرهاب في لبنان وفي المنطقة». ولم تحضر هايلي الموجودة في فيينا لزيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل البحث في مدى التزام ايران الاتفاق حول البرنامج النووي الجلسة. وتريد الولايات المتحدة ان يملك جنود حفظ السلام تفويضاً أوضح لمكافحة عمليات تهريب الأسلحة التي تنسبها واشنطن الى «حزب الله». وخلافاً لأميركا، لا تريد روسيا وفرنسا الحديث عن تعديل لتفويض القوة وعبرتا عن هذا الموقف في اجتماع مغلق لمجلس الأمن. وصرحت مساعدة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيغين إلى الصحافيين: «نريد ابقاء هذا التفويض كما هو»، مضيفة ان «قوة الأمم المتحدة اثبتت فاعليتها في احلال الاستقرار في بيئة متقلبة ومضطربة». وقال سفير روسيا فاسيلي نيبينزيا: «ليس لدينا اي سبب يدفعنا الى التشكيك في مهمة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان»، مؤكداً ان روسيا تعتقد ان تفويضها «يجب ان يمدد في شكله الحالي». وأضاف ان «غالبية أعضاء المجلس الذين تحدثوا قالوا انه يؤيدون تجديد التفويض كما هو حالياً»، من دون ان يذكر عدد ممثلي الدول الأعضاء الذين تحدثوا. وكانت هايلي أكدت في السابع من آب (اغسطس) الجاري ان قوة الامم المتحدة «يجب ان تعزز قدراتها والتزامها التحقيق ونقل المعلومات عن تهريب الاسلحة في جنوب لبنان». وقالت غيغين ان جنود القوة الموقتة ومنذ 11عاماً «ساهموا بنجاح في الابقاء على الوضع العام هادئاً في منطقة عملياتهم». وكان مساعد مدير قسم الشؤون السياسية في الامم المتحدة ميروسلاف ينكا ذكر خلال تقرير عن الشرق الاوسط أول من أمس مثالاً لدور القوة الموقتة. وقال أمام مجلس الامن ان «جنود حفظ السلام اعترضوا في 13 آب الجاري تنظيم مراسم لأعضاء مسلحين ويرتدون بزات حزب الله». وفي رسالة الى مجلس الامن مطلع الشهر الجاري، قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش انه يريد بحث امكان ادخال تحسينات الى مهمة القوة الموقتة في مواجهة «الوجود غير القانوني للمجموعات المسلحة والاسلحة والبنى التحتية في مناطق عملياتها». ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة «يونيفيل» في 30 آب  الجاري. وأنشئت «يونيفيل» عام 1978، وتم تعزيز أفرادها بعد حرب تموز (يوليو) 2006 بين إسرائيل و «حزب الله» في لبنان، استمرت لشهر كامل أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين. ولدى «يونيفيل» أكثر من 10 آلاف جندي على الأرض لمراقبة وقف النار، ومساعدة الحكومة اللبنانية على حماية حدودها.

مشاركة :