قررت قطر اغلاق سفارة تشاد في الدوحة ومنح الدبلوماسيين والموظفين العاملين في السفارة مهلة (72 ساعة) لمغادرة الأراضي القطرية. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها ترفض الاسباب التي ساقتها أنجمينا لاغلاق سفارة قطر في جمهورية التشاد. وأعتبر مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، أحمد بن سعيد الرميحي أن الاسباب التي بررت بها تشاد قرار اغلاق السفارة القطرية “مجرد ادعاءات عارية عن الصحة ولا سند لها.” وأضاف الرميحي في بيان نشرته وزارة الخارجية “أن توقيت قرار حكومة تشاد بإغلاق سفارة دولة قطر في أنجمينا يكشف بجلاء أن هذا القرار يأتي ضمن حملة الابتزاز السياسي ضد دولة قطر بقصد الانضمام إلى دول الحصار وذلك لأسباب مفهومة للقاصي والداني.” وكانت تشاد قد اتهمت قطر بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق جارتها الشمالية ليبيا. وتشاد ليست أول بلد أفريقي يتخذ إجراءات ضد قطر في أعقاب الخلاف الذي نشب بين الدوحة وعدد من الدول الخليجية بينها الإمارات والسعودية التي تنفق المنظمات الخيرية لديها الملايين على شكل مساعدات في وسط وغرب أفريقيا. وقالت السنغال هذا الأسبوع إنها أعادت سفيرها إلى قطر بعد استدعائه قبل نحو ثلاثة أشهر في محاولة لتشجيع التوصل إلى حل سلمي للخلاف الخليجي. كانت الإمارات وقطر قد لعبتا دورا رئيسيا في دعم المعارضة المسلحة في الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011 لكنهما تحولتا إلى متنافسين في ساحة المعركة مع تعارض المصالح بينهما في ليبيا. وتدعم الإمارات ومصر والسعودية القائد السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر المناهض للإسلاميين بينما تدعم قطر وتركيا فصائل ذات توجهات إسلامية مناوئة له في غرب ليبيا.