نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت أمس، المطرب حسين جاسم الذي توفي عن 73 عاما بعد صراع مع المرض. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن الساحة الفنية الكويتية والخليجية فقدت برحيله فناناً موهوباً وأحد أعمدة فن الغناء الكويتي الحديث إذ شق بصدق أدائه ورهافة حسه الفني والإنساني طريقا في قلوب مستمعيه ومشاهديه بما قدمه خلال مسيرته الفنية من أغان وطنية وعاطفية وتراثية متميزة ما زالت تلامس الشعور الإنساني والوطني.وأضاف: «للراحل كم كبير من الإسهامات التي تركها في أعمال غنائية ستظل محفورة في أذهان الجمهور الخليجي والعربي خلال مسيرة عطاء طويلة اتسمت بالإبداع والرقي والتميز، سطر خلالها إرثا فنيا خالدا في تاريخ الفن الغنائي الكويتي».ولد جاسم في 1944 وحصل على دبلوم معهد المعلمين شعبة الموسيقى، ليعمل بعد ذلك أستاذا لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 20 عاما.بدأ مشواره الفني في 1967 واكتسب شهرة كبيرة خلال سنوات قليلة ليصبح من أبرز الفنانين الكويتيين الذين قدموا الأغاني الوطنية والدينية والعاطفية.له العديد من الأغاني التي رسخت في وجدان المستمع العربي مثل (طابت الفرحة) و(توني عرفتك زين) و(دنيا الهوى) و(العيد هل هلاله) و(ناعم العود) و(أبو الموقة) إلا أن أغنيته (يا إله الكون) تظل هي أيقونة أعماله ولا تزال محطات الإذاعة في الكويت تبثها باستمرار.اعتزل الغناء لعدة سنوات، لكنه عاد مرة أخرى إلى الفن بعد حرب تحرير الكويت مطلع التسعينات، وقدم مجموعة من الأغنيات الوطنية وأغنيتين عن الأسرى، كما شارك في أوبريت (القادة) بمناسبة انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت عام 1991 وأوبريت (سلاحي كلمة الحق).
مشاركة :