القوات العراقية على مشارف القلعة العثمانية بوسط تلعفر

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – ذكر بيان للجيش العراقي أن القوات العراقية اخترقت دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية داخل تلعفر الجمعة ووصلت إلى وسط الحي القديم بالمدينة وحي القلعة التي تعود للعهد العثماني. وذكر البيان أيضا أن القوات الحكومية العراقية وفصائل الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانبها استعادت الجمعة العديد من أحياء مدينة تلعفر في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وباتت قريبة من القلعة العثمانية في وسط المدينة الواقعة شمال العراق على الطريق إلى سوريا. وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان تحرير حي النصر في شرق المدينة وحي الطليعة في جنوبها بأكملهما ورفع العلم العراقي فيهما وأنها باتت بذلك على مشارف حي القلعة في وسط المدينة. وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية باتت تحاصر حي القلعة آخر الأحياء المتبقية ضمن قاطع مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الجنوبي الغربي من المدينة. وقالت قيادة الشرطة الاتحادية المشاركة في العملية من جانبها إنها "حررت حي سعد شمال غرب تلعفر بالكامل وتحشد قطعاتها لاقتحام حي القادسية". وتوزعت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي وأغلب عناصرها من الشيعة في معركة تلعفر على ثلاث جبهات. وبمساندة جوية من التحالف الدولي بقيادة أميركية هاجمت الشرطة الفدرالية والحشد الشعبي معقل الجهاديين من الغرب، بينما شنت قوات مكافحة الإرهاب هجوما من الجنوب وقوات الجيش مع فصائل الحشد الشعبي من الشرق. وفي اليوم السادس من المعارك على أحد آخر معاقل التنظيم المتطرف في العراق، باتت القوات العراقية تحاصر المدينة وتأمل في وصل الجبهات الثلاث حول القلعة. وبعد أقل من شهر من استعادة الموصل ثاني مدن العراق والتي استمرت المعارك فيها تسعة أشهر، يؤكد القادة الميدانيون أن معركة تلعفر ستكون أسرع. وتوقعوا السيطرة على المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومتر إلى الغرب من الموصل بحلول عيد الأضحى في الأول من سبتمبر/ايلول. مقبرتان جماعيتان في الموصل وفي تطور آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية الجمعة، أن فرقها المختصة عثرت على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 500 من سجناء أحد المعتقلات العراقية الكبيرة غرب الموصل قالت إن تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي أعدمهم قبل ثلاث سنوات. وقالت خلية الاعلام الحربي التابعة للدفاع والمعنية بإذاعة البيانات الخاصة بالحرب ضد التنظيم، إن "فريق التدقيق الأمني (في وزارة الدفاع) عثر على مقبرتين جماعيتين في بادوش تضم رفات 500 مغدور من سجناء سجن بادوش الذين أعدمتهم عصابات داعش الارهابية". وأضافت الخلية في بيان أن "المقبرة الأولى احتوت على 30 رفاتا والثانية على 470". ويقع السجن في ناحية بادوش الواقعة على بعد 25 كيلومترا غرب الموصل وهو أكبر سجن في محافظة نينوى وثاني أكبر سجون العراق بعد سجن أبوغريب غربي العاصمة بغداد. وكان التنظيم قد سيطر على سجن بادوش في صيف عام 2014 عند اجتياح شمال وغرب العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد. وقام مسلحو التنظيم بإفراغ السجن من السجناء وفصلهم على أساس طائفي (شيعي - سني) قبل أن يقوم بإعدام السجناء الشيعة بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة في العراء على بعد بضعة كيلومترات من السجن، وفق مصادر عراقية. وتقول منظمات محلية معنية بحقوق الانسان إن 500 شخص على الأقل قتلوا في مجزرة سجن بادوش. وكانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة على السجن والمناطق المحيطة به في مارس/آذار خلال الحملة العسكرية لتحرير الموصل. وقال الملازم أول في الجيش طارق نعمان الأحمدي ، إن فرق التدقيق الأمني بدأت مؤخرا بالبحث عن رفات الضحايا. وأشار إلى أن الفريق تحرك بعد أن انتهت فرق إزالة المتفجرات من تطهير المنطقة من ألغام ومخلفات التنظيم المتطرف. وتعد مجزرة سجن بادوش ثاني أكبر مجزرة يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق عندما اجتاح شمال وغرب العراق صيف 2014، حيث أقدم في ذلك الوقت أيضا على اعدام ما يصل إلى 1700 من طلبة وجنود في كلية عسكرية بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.

مشاركة :