الفاتنة لولو هاشيموتو، دمية يابانية مُزودة بالذكاء الاصطناعي، استطاعت أن تأسر الألباب وتكون واحدة من أهم «الفاشنيستات» على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وإنها تتصرف مثل عارضات الأزياء وتتبختر مثلهن، وتجيد التحكم بلغة جسدها والتعبير عن نفسها كما لو كانت شابة حقيقية، علاوة على تمتعها بقدر كبير من الجاذبية، ما جعلها محط اهتمام مصممي الأزياء الذين باتوا يطلبون منها عرض أحدث تشكيلاتهم على منصاتها الرسمية في العالم الرقمي. والطريف أن لولو هاشيموتو، قررت استثمار شعبيتها وخوض مسابقة ملكة جمال الروبوتات، وقد نجحت بالتغلب على 4 آلاف روبوت والوصول إلى النهائيات، حيث تم اختيارها من بين 134 روبوتاً لاحقاً لتنافس على اللقب ضمن المرحلة الأخيرة. أجواء الشهرة مُبتكرة لولو هاشيموتو، هي مصممة أزياء مبدعة لا تتجاوز 23 عاماً واسمها هتومي كوماكي، وقد كشفت خلال مقابلة أجرتها مع «رويترز»، أن لولو الدمية النابضة بالحياة تعزز مكانة اليابان على خريطة الأزياء العالمية، وتجسد أحدث اتجاهات الموضة في طوكيو، وقالت: «لطالما حلمت بدمية جذابة تتجلى فيها معايير الجمال والأنوثة. وتتبخر أمام الكاميرات وعدسات التصوير وتعيش أجواء الشهرة والنجومية، كما لو كانت امرأة حقيقية، وقد نجحت في ذلك، حيث تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية ثلاثية الأبعاد». منافسة حامية وتحدثت كوماكي عن خوض لولو تجربة مسابقة ملكة جمال الروبوتات، وقالت: «الدمى جزء مهم من الثقافة اليابانية، ولولو استطاعت أن تحقق مركزاً متقدماً وتنافس أجمل الروبوتات، وكلي ثقة في قدرتها على الفوز ونيل اللقب». وأوضحت كوماكي أن لدى الدمية جسم كامل بما في ذلك المفاصل، لمساعدتها على التحرك بحرية ودون مساعدة أحد، وقالت عن أسرار جمال لولو: «لديها شعر مستعار، وقناع وجه ورموش اصطناعية، كما إنها ترتدي الجوارب المنقوشة، وتستطيع التعبير عن نفسها بشكل جيد كما لو كانت إنساناً حقيقياً». شابة أنيقة وبسؤالها عن مدى تقبل الجمهور لها، قالت: «لولو شابة جميلة وأنيقة يتابعها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي مثل انستغرام وتويتر، لمعرفة آخر صيحات الموضة، خاصة وأنها تشارك متابعيها مقاطع فيديو عفوية وصوراً. كما تعرض إيقاع حياتها اليومي وتطرح آراءها الخاصة في الأزياء والإكسسوارات وقصات الشعر وتروج لبعض المنتجات». وتابعت: «كم كان جميلاً ورائعاً معرفة أن كثيراً من متابعي لولو كانوا يظنون أنها شابة حقيقية، وأن كثيراً من الفتيات يحاولن تقليد حركاتها وتصرفاتها».