غمرت الوسط الرياضي القطري حالة من الفخر والانبهار بعد إعلان لجنة المشاريع والإرث عن تدشين سادس الملاعب المونديالية لكأس العالم 2022، «ملعب الثمامة» المصمم على شكل «القحفية» وهي قطعة من الأزياء التراثية القطرية والخليجية (غطاء الرأس). وجاءت ردود الأفعال على التحفة المعمارية المصممة بأيادي قطرية مرضية للغاية، وتنم عن فخر الإنجاز بهذا العمل الذي جعل الجميع يتحدث عنه، وتناولته وسائل التواصل الاجتماعي بصورة موسعة ومبهرة، فور الإعلان عن تدشينه، وعبر عدد من الرياضيين والإعلاميين الذين استطلعتهم «العرب» عن الفخر والسعادة بهذا الإنجاز الجديد الذي يحسب في سجل إنجازات قطر الرياضية، مؤكدين أن استضافه قطر لمونديال 2022 سيشكل إضافة مميزة وكبيرة للشرق الأوسط وفي سجل الفيفا. وتؤكد قطر بعد الإعلان عن تدشين ملعب الثمامة خاصة في هذا التوقيت للجميع أنها ورغم الحصار لن يوقفها شيء، ولا تزال تعمل وتنجز جميع المشاريع في وقتها المحدد لتكون ضربة قوية في وجه المشككين والمغرضين، وتستعرض قدرتها على استضافة كأس العالم 2022، وتوصل رسالة للعالم أجمع بأن لديها من الابتكار والإبداع والإنجاز ما سيبهرهم كل يوم، لتراهن على نجاحها الدائم في أن تكون رائدة في المجال الرياضي في وقت قصير.. رئيس النادي الأهلي: قطر سبقت المرحلة المطلوبة قال الشيخ أحمد بن حمد رئيس نادي الأهلي: «أشكر القائمين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، فهم ورغم الحصار ملتزمون بالإعلان عن الاستادات في مواعيدها المحددة، ويقومون بأداء عملهم على أكمل وجه». وأضاف: «إن الإعلان عن تصميم استاد الثمامة يعتبر إنجازاً جديداً لقطر في ظل الحصار، وهو دليل على أن قطر لا يصعب عليها شيء، وأنها ماضية في تحقيق رؤيتها وإنجاز التزاماتها بالشكل المطلوب لإثبات أنها دائمة مستعدة وجاهزة ولا يعيقها شيء». فالح الشمري: وطننا فخر للخليج والعرب قال الإعلامي الرياضي فالح الشمري: «إنجازاتنا للملاعب على أرض الواقع والبنية التحتية التي تعمل عليها قطر من أجل استضافه كأس العالم 2022 هي رسالة لدول الحصار بأن مشاريعنا لم تتأثر وتنجز بالشكل المطلوب وفي توقيتها، وبعض المشاريع انتهت قبل توقيتها وهذا يدل على أننا جاهزون ومستعدون». وعبر فالح الشمري عن شكره للمهندس القطري إبراهيم الجيدة على التصميم الأكثر من رائع لملعب الثمامة الذي يجسد البيئة القطرية والخليجية، وأشاد بجهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إنجاز الملاعب الرياضية للمونديال، وبتخصيص 20 ألف مقعد لدعم الدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية بعد انتهاء المونديال. أحمد السيد: قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط قال أحمد السيد رئيس جهاز الكرة بالنادي العربي سابقاً، والمشرف العام على الكرة: «إن قطر تظهر نهجاً جديداً على مستوى كرة القدم العالمية من خلال الابتكار الكبير في المنشآت والتكنولوجيا واختلاف كأس العالم في قطر عن المونديالات السابقة، فهذا الحدث سيضع كثيراً من الدول التي تريد استضافة المونديالات القادمة في حرج كبير، لأنهم سيحتاجون أن يقدموا أفضل من ما قدمته قطر، وهو يفوق ما عملته الدول المستضيفة لكأس العالم حتى الآن، كما أن التنظيم المدهش لمونديال 2022 في قطر سيكون إضافة كبيرة لسجل الفيفا». وأضاف السيد: الإعلان عن تصميم الاستاد أكد أن قطر لن يوقفها الحصار لأنها تمشي في الطريق الصحيح، وهذا سيبين للعالم بأن قطر قوية بإرادتها وحكامها وشعبها، وبغض النظر عمن يريد إيقافها عن نموها فإن قطر تسابق الدول وتسير إلى الأمام. مذكر آل شافي: لسنا محاصرين قال مذكر آل شافي مدير فريق كرة القدم بنادي الريان: «الاستاد أبهرني وأبهر الجميع فهو تحفة معمارية، وتعكس تصاميم الاستادات المصممة لكأس العالم 2022 البيئة القطرية دائماً، وهذا عمل مميز يبرز تراثنا وحضارتنا للعالم». وأضاف: «الحصار لم يؤثر علينا ولم يزدنا إلا تماسكاً وإصراراً وإنجازاً وإبداعاً، وأشكر القائمين على فكرة التصميم الممتازة وأثق أن التصاميم القادمة ستكون مبهرة أكثر لأن الجميع يعملون على قدم وساق من أجل الوصول إلى الهدف، وهذا ليس غريباً على بلدنا الحبيبة قطر». عبد العزيز العبيدلي: مونديال 2022 سيكون مميزاً عبر عبد العزيز العبيدلي المدير التنفيذي لنادي الوكرة، عن فخره بتدشين الملعب السادس لمونديال 2022 وقال: «دائماً قطر تفاجئ الجميع، فكل ملعب من الملاعب الموجودة هو تحفة معمارية، وزاد ملعب الثمامة تميزاً أنه بأيدي قطرية مئة في المئة». وأضاف: «إن توقيت الإعلان عن ملعب الثمامة أكثر من رائع، فهو رد ورسالة لمن شكك في قدرات قطر على تنظيم مونديال 2022، وليس هذا فقط بل ما نراه في ملحقات التجهيز للمونديال من طرق وجسور وأنفاق ستكون مكملة لمرحلة كأس العالم في الفترة المقبلة، وسيكون هذا إرث كبير للأجيال القادمة ستكون بطولة مميزة وعبء على من سيأتي لتنظيمها فيما بعد، وكل هذا تحت مظلة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى». إسماعيل أحمد: قطر ستبقى شامخة قال إسماعيل أحمد، مدير فريق الكرة بنادي الدحيل: «التصميم رائع جداً، وأشكر القائمين عليه في لجنة المشاريع والإرث، والمهندس القطري صاحب الفكرة العبقرية إبراهيم الجيدة». وأضاف إسماعيل أحمد: «إن توقيت الإعلان عن ملعب الثمامة جاء في وقته لإثبات وتأكيد أن الحصار لا يهمنا ولن يُوقفنا عن التقدم والإنجاز والتميز، وتبقى قطر أكبر من أي شيء». الباحث في التراث القطري علي الفياض: الملاعب سيكون لها تأثير نفسي جيد أفاد علي عبدالله الفياض - باحث في التراث القطري - ، بأنه يرى أن إحياء التراث في المباني وخاصة الملاعب والتي ستكون الوجهة الأولى للزوار والسائحين لحضور كأس العالم 2022، سيكون له تأثير نفسي كبير وجميل عليهم من خلال عرض تراث وحضارة قطر بطريقة مبتكرة ومجسدة أمام أعينهم دون الحاجة لعرضها بشكل نظري، وهذا الابتكار الكبير سيبهر العالم أجمع. وأضاف الباحث القطري: «عندما يرون التراث ممثلاً على أرض الواقع في تصميم معماري تراثي ويتميز بالتطور التكنولوجي، فهذا سيدفعهم للسؤال بشكل أكبر ونكون من هنا قد نشرنا للعالم أجمع حضارة وتراث قطر بطريقة رائعة». وتابع: «ستبقى هذه الأعمال إرث للأجيال القادمة، وستدفعهم للبحث والاهتمام بتراثهم وحضارتهم». علي الشمري مدير فريق كرة الصالات: نحن مستعدون أفاد علي الشمري مدير فريق الكرة بنادي السيلية بأن تصميم ملعب الثمامة ممتاز جداً وفكرته عبقرية للغاية، وقال: « نحن لا نشعر بالحصار وهذه رسالة قوية للعالم بأن قطر قادرة على استضافة كأس العالم 2022، وتستطيع أيضاً أن تستضيف المونديالات المقبلة فيما بعد، وواثق أن كل شيء سيكون جاهزاً على أكمل وجه، وقبل موعد إقامة كأس العالم».;
مشاركة :