«قسد»: انطلاق عملية تحرير دير الزور خلال أسابيع

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) كشف أحمد أبوخولة رئيس مجلس دير الزور العسكري التابع «لقوات سوريا الديمقراطية» أمس، عن عملية عسكرية كبيرة ستنطلق في غضون أسابيع لتحرير محافظة دير الزور الغنية بالنفط، والتي يسيطر «داعش» على معظمها، تزامناً مع استمرار معركة الرقة المحتدمة. في وقت أعلنت 7 كتائب مقاتلة ضمن قوات «النخبة» التابعة لزعيم الائتلاف المعارض الأسبق أحمد الجربا بريفي دير الزور والحسكة، انشقاقها عن الأخيرة وانضمامها «لقوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، للمشاركة في محاربة الإرهاب وانتزاع دير الزور والرقة من قبضة التنظيم المتشدد، متهمة الجيش الحر بالانحراف عن أهداف الشعب السوري، وارتهانه لـ«المال السياسي». من جانب آخر، سقط 34 قتيلاً من القوات النظامية، بهجوم مباغت شنه «الدواعش» على مناطق استعادتها القوات الحكومية وميليشياتها في وقت سابق الشهر الحالي، على ضفاف الفرات الجنوبية، ما أجبر جيش الأسد على التقهقر لمسافة 30 كلم من الضواحي الغربية لمدينة معدان بريف الرقة الشرقي المتاخم لدير الزور. ونقلت وكالة رويترز عن رئيس مجلس دير الزور العسكرية المنتمي إلى «قسد» قوله «عملية تحرير دير الزور ستنطلق قريباً جداً.. في غضون أسابيع قليلة مقبلة، وذلك بالتزامن مع استمرار معركة تحرير الرقة من قبضة الإرهابيين». وأضاف أبو خولة أن مقاتليه سبق أن خاضوا معارك ضد الإرهابيين في أراضي محافظة دير الزور وحرروا بلدات عدة، موضحاً أن تعداد مقاتلي المجلس يبلغ 4 آلاف شخص، معظمهم عرب من أبناء دير الزور، شاركوا في جميع عمليات «قسد» ويحاربون حالياً في مدينة الرقة. من جانبه، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي راين ديلون، أن الرقة تظل أهم محاور القتال بالنسبة لواشنطن وحلفائها. ويأتي ذلك في وقت يتقدم الجيش السوري النظامي وميليشيلته بإسناد الطيران الروسي، من 3 محاور نحو دير الزور بغية رفع الحصار عن المدينة وتحرير أراضي المحافظة. وإزاء النجاحات التي حققتها «قسد» المدعومة من التحالف الدولي بمحافظة الرقة، اضطر «داعش» على سحب أهم قيادييه وموارده إلى محافظة دير الزور التي تشكل حالياً أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا. ومنذ نحو أسبوع، أفادت وكالة «باسنيوز» الكردية نقلاً عن مصدر مطلع، بأن التحالف الدولي لا يحبذ مشاركة «وحدات الحماية الكردية» في معركة دير الزور ضد «داعش». وقال مصدر للوكالة، الذي لم يكشف عن اسمه، إن عدم رغبة التحالف بمشاركة الوحدات الكردية التي تهيمن على «قسد» ناجم عن رفض العشائر العربية للفصائل الكردية من جهة، والضغط التركي على واشنطن من جهة أخرى. وأشار المصدر إلى أن التحالف سيعتمد في معركة دير الزور على قوات «النخبة» المدربة والمسلحة أميركياً والتابعة للجربا، إضافة إلى «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من التحالف والمكون من سكان المنطقة وبينهم العرب. وذكرت مصادر حقوقية سورية أن «جيش مغاوير الثورة» بحث مع مستشارين أميركيين تشكيل فصيل باسم «جيش التحرير الوطني» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة ليكون القوة الوحيدة المخولة بالتوجه إلى دير الزور. وأفاد بيان عسكري أمس، بانضمام 7 كتائب في ريفي دير الزور والحسكة، إلى«قسد» بعد انشقاقها عن قوات «النخبة» بزعامة الجربا. وأعلنت الكتائب السبع التي تنتمي إلى قبيلتي البكارة والشعيطات بمحافظتي دير الزور والحسكة، في بيان بمدينة الشدادي جنوب شرق محافظة الحسكة، إن «فصائل الجيش الحر انحرفت عن أهداف الشعب السوري وارتهنت للمال السياسي». وقالت مصادر مقربة من «قسد» إن عدد المنشقين عن قوات الجربا يقدر بحوالي 800 عنصر.

مشاركة :