قرقاش: قطر تدير الأزمة بمراهقة لا نظير لها

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش أمس الجمعة أن القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران صاحبته حملة تبرير واسعة ومرتبكة، مضيفا: إن هذا هو حال الاستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران. وقال قرقاش في تغريدة على حسابه الشخصي عبر «تويتر»: القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذا هو حال الاستدارة الذي تمارسه الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران«. وأضاف:»القرار السيادي يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة الذي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع«. ومضى بقوله:»العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج في حقول الغاز مع قطر«. واستطرد»أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته». ##طموح وواقع وكان قرقاش قد وجه انتقادات سابقة، الخميس، قال فيها:»كان يجب أن يوازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماما في المأزق الحالي«. وأضاف بقوله:»الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها سواء في اليمن أو إيران«. وتابع:»إدارة الأزمة عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام عمق أزمة قطر ويقوض ما تبقى للوسيط من فرص، الحكمة التي تمنيناها غابت تماما«. واستطرد قائلا:»إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، غلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها«. وأشار إلى أنه»في البحث عن أية إيجابية في هذه النكبة المعروفة بأزمة قطر، لا نجد في الركام إلا الوضوح، فالنوايا أصبحت تصريحات واضحة وسياسات موجهة جامحة«. واختتم قائلا:»أزمة قطر محنة متوقعة هبت على الخليج، حتميتها كانت واضحة وإن اختلف تقدير التوقيت، توجهات الدوحة سببتها وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها». ##قلق أمريكي وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن قلقها حيال استمرار الأزمة القطرية لمدة طويلة جدا بحسب تعبيرها. وقالت نويرت خلال الموجز الصحفي الذي عقدته من مقر الوزارة في العاصمة واشنطن أمس الأول: نظل قلقين بشكل كبير من وضع الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى. وأضافت: استمر الخلاف أكثر من اللازم، مؤكدة أن بلادها ستواصل الحوار مع الحكومة القطرية، دون إعطائها المزيد من التفاصيل. يذكر أنه منذ 5 يونيو الماضي، أعلنت كل من المملكة والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة حكومة قطر، بسبب دعمها للإرهاب، وسعيها لزعزعة الاستقرار في تلك الدول. ولم تسع الدوحة إلى مد جسور الحل بل عقدت الأزمة بتعنتها وتشبثها بموقفها وهروبها إلى الأمام.ضد الإرهاب وفي تونس رفع متظاهرون أمام وزارة الخارجية في تونس أمس الأول شعارات تتهم الدوحة وميليشيا حزب الله باستقطاب أبناء التونسيين بالتعاون مع حركة النهضة، والزج بهم في الحروب التي تشهدها المنطقة. وطالب المتظاهرون بالعمل على إعادة أبناء التونسيين لبلدهم والكشف عن المتورطين في تجنيد الشباب التونسي في عمليات إرهابية. وقد اختلفت القصص التي تحملها كل عائلة لم تعد تعرف شيئا عن أولادها الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية. وحضر أمام وزارة الخارجية التونسية آباء وأمهات اكتووا بنارِ فقدانِ الابن أو البنت ممن تم التغرير بهم للقتال في سوريا، ومن حرقة الألم الذي يعتصر قلوبهم، ارتفعت مطالبهم عالية وصريحة لحكومات الترويكا والجمعيات المدعومة من حكومة قطر التي سهلت تسفير أبنائهم على حد تعبيرهم. ومن تلك القصص المؤلمة، قصة ربح الخضراوي، أم فقدت ابنتها أسماء التي سافرت بصحبة أبنائها خفية إلى ليبيا للالتحاق بزوجها الذي تم التغرير به للقتال مع الجماعات الإرهابية، وهي اليوم معتقلة في السجون الليبية مع أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات دون أي تحرك من الجانب التونسي لاستعادتها أو محاكمتها في تونس. وفي سياق متصل بالاتهامات التي يوجهها هؤلاء الأهالي، تمكنت اللجنة البرلمانية للتحقيق في ملف تسفيرِ الشباب للقتال إلى نتيجة مفادها أن سفرهم لم يكن بشكل منفرد وإنما تقف وراءه شبكات منظمة تعمل على مستويات عدة، بدءا بالتأثير الإعلامي لقنوات مدعومة من الدوحة وصولا إلى الدعمين المالي واللوجستي. ##مقترح صيني وفي سياق الجهود الدولية الساعية لحل أزمة قطر، نشرت وزارة الخارجية الصينية، أمس ثلاثة مقترحات لحل الأزمة، بعد مرور أكثر من شهرين على قطع المملكة والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة بسبب رعايتها الإرهاب ودعمها الجماعات المتطرفة. واقترحت الحكومة الصينية على الدول الخليجية ومصر أن يكون حل الأزمة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، داعية جميع الأطراف الوفاء بمسؤولياتها. وأضافت الحكومة الصينية: إنه ينبغي على الأطراف المعينة حل الأزمة من خلال إطار عمل مجلس دول التعاون الخليجى، وعلى الدول الخارجية أن تلعب دورا بناء في الأزمة، وينبغي على الأطراف ذات الصلة أن تجلس على طاولة المفاوضات لإجراء محادثات في أسرع وقت ممكن وإظهار المرونة في التعامل فيما بينها. ويعد الوصول إلى توافق في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله أولوية أولى. وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: إن قرار قطر بعودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران هو خطوة اتخذتها الدوحة لتصعيد الأزمة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشيرةً إلى أنها خطوة تكشف التنسيق الذي كان يجري من وراء الستار بين الدوحة وطهران. سعود القحطاني: الدوحة حجبت رقم لجنة خدمات الشعب القطري كشف المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني عن أن السلطة القطرية حجبت الرقم المجاني لـ«لجنة خدمات الشعب القطري»، والتي تم تشكيلها بأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. وأوضح القحطاني في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أن لجنة خدمات الشعب القطري ساعدت المئات من أهل قطر سواء من الحجاج أو أهل الحلال أو الذين يرغبون زيارة أقاربهم وغير ذلك من الحالات. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين وجه بفتح منفذ سلوى لاستقبال حجاج قطر والسماح لهم بالدخول دون تصريح إلكتروني، كما وجه بإرسال طائرات سعودية لنقل الحجاج القطريين من الدوحة في بادرة جبلت عليها المملكة وفقا لدورها الرائد لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتأكيدا لما ظلت تقوم به تجاه المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بعيدا عن تسييس الحج أو الزج به في أتون الصراعات السياسية. كما أتت الخطوة مؤكدة على الدور المحايد للمملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمتها للحجاج من أي دولة بالعالم بغض النظر عن توجهها أو مذهبها، حتى لو تضررت مصالح المملكة من مؤامرات تلك الدولة كما حدث من الدوحة التي تدعم الإرهاب وتموله بشكل مباشر.‎

مشاركة :