تعزيز الأمن شمال الهند بعد صدامات دامية عقب إدانة زعيم روحي بالاغتصاب

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتشر مئات الجنود اليوم السبت في مدينة بانتشكولا شمال الهند شهدت صدامات قتل فيها 30 شخصا على الأقل بعد أن تظاهر الآلاف احتجاجا على قرار محكمة أدانت بالاغتصاب زعيما روحيا وممثلا وناشطا اجتماعيا مثيرا للجدل. نشر الجيش في مدينة بانتشكولا بولاية هاريانا بعد تظاهرات غاضبة شارك فيها عشرات الآلاف من أتباع الزعيم الروحي رام رحيم سينغ، فهاجموا عربات البث التلفزيوني وأحرقوا عشرات السيارات الخاصة. واستنفرت قوات الأمن منعا لتكرار العنف الذي اندلع بعد ظهر الجمعة، بعد دقائق على صدور قرار قضائي بإدانة الزعيم الروحي باغتصاب امرأتين من أتباعه. وتعطلت خدمة الهاتف النقال في بعض أجزاء ولايتي هاريانا والبنجاب المجاورة، حيث فرضت السلطات منع التجول في أعقاب الصدامات. ورغم رفع حظر التجول في بانتشكولا السبت، لا يزال حظر التجمعات ساريا. وقال قائد شرطة هاريانا بي. إس. ساندو لوكالة «فرانس برس» السبت، إن 30 شخصا على الأقل قتلوا، وإن العدد يمكن أن يرتفع نظرا لخطورة بعض الإصابات. وقال ساندو، «الحصيلة داخل الولاية 30 قتيلا على الأقل ونحو 200 جريح بينهم نحو 50 من عناصر الشرطة والأمن». وأضاف، «بعض الجرحى لم يذهبوا إلى المستشفيات خشية قيام الشرطة باعتقالهم لدورهم في أعمال العنف». وذكرت مصادر رسمية لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق، أن 32 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم، معظمهم من إصابات بطلقات نارية. والزعيم الروحي البالغ من العمر 50 عاما، يتميز بارتداء ملابس مرصعة بالجواهر، مع أن مصدر ثروته غير واضح. ويقول، إن عدد أتباعه في العالم يتجاوز الخمسين مليونا. وتم رفع قضية الاغتصاب ضده بعد أن بعثت امرأة مجهولة برسالة عام 2002 إلى رئيس الوزراء حينها أتال بيهاري فاجبايي، تتهم فيها سينغ باغتصابها وعدة نساء أخريات في الطائفة. وطلب قاض من مكتب التحقيقات المركزي متابعة هذا الاتهام، لكن مضت سنوات قبل تعقب أثر الضحايا إلى أن رفعت امرأتين دعوى سنة 2007.حكم ظالم .. تجمع نحو 200 ألف من طائفة سينغ في بانتشكولا دعما له قبل يوم على صدور الحكم الذي أغضب أتباعه، وقال كثيرون منهم، إنهم في حالة صدمة. وقال راجكومار، وهو صاحب متجر في هاريانا كان يتلقى العلاج في مستشفى، «أعرف العزيز رام رحيم سينغ منذ 14 عاما. يمكنني أن أؤكد أن كل الاتهامات ضد زعيمنا كاذبة». وأضاف، «لا يمكنه إيذاء أحد… فهو يعمل لتخليص العالم من كل مشاكله». وحمل الطبيب من بانتشكولا اجاي غارغ الشرطة مسؤولية الشغب. وقال لوكالة «فرانس برس»، «أسرتي كانت خائفة جدا. ذهبنا إلى الطابق الثالث من منزلنا. خرجوا (الحشود) عن السيطرة، وحتى ألحقوا الأضرار بسيارتي التي كانت متوقفة أمام المنزل». وقالت طائفة «ديرا ساشا ساودا» التي ينتمي إليها سينغ ومقرها في بلدة سيرسا المجاورة، إنها ستستأنف الحكم. وقالت في بيان، «هذا ظلم. سنستأنف الحكم». تمتد مؤسسات الطائفة فوق مساحة 4 كيلومترات مربعة تقريبا وتضم مدارس ومنشآت رياضية ومستشفى وقاعة سينما، بفضل حب سينغ للشاشة الكبيرة. في 2015 ظهر سينغ في فيلم يحمل عنوان «رسول الله»، يصوره وهو يقوم بالمعجزات ويعظ الآلاف ويضرب رجال العصابات وهو يغني ويرقص. وفي فيلمه الأخير بعنوان «المحارب قلب الأسد»، والذي صدر العام الماضي يلعب سينغ دور عميل سري يحارب الكائنات الفضائية والصحون الطائرة. ويتوقع الإعلان عن الحكم يوم الإثنين.أخبار ذات صلةالاعتقال والحبس المنزلي يمنعان 400 طفل فلسطيني من الدراسةصور| مقتل 19 شخصا في أعمال عنف بعد إدانة زعيم…14 قتيلا في صدامات بعد إدانة زعيم روحي بتهمة الاغتصاب…

مشاركة :