الآلاف من أنصار “الجبهة الشعبية” يحتشدون وسط مدينة غزة مطالبين بإنهاء الانقسام

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد الآلاف من أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، وسط مدينة غزة، مطالبين السلطة الفلسطينية بوقف إجراءاتها تجاه القطاع وحل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس لإدارة القطاعات الحكومية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي جاءت في ذكرى استشهاد الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى، شعارات تطالب بإنهاء الانقسام الداخلي، وعدم المراهنة على الموقف الأمريكي تجاه عملية السلام، وأخرى مطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. كما رفع المشاركون صندوق أسود كبير على أكتافهم وكتب عليه (أزمات يعاني منها سكان قطاع غزة)، فيما سار بعض الأطباء بسرير أحد المرضى، مطالبين بضرورة تحيد القطاع الصحي عن التجاذبات السياسية الداخلية. ودعا جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة، إلى ضرورة وضع حد لسياسات العقاب الجماعي التي أدت لتفاقم معاناة سكان قطاع غزة، مطالباً السلطة الفلسطينية للتكفير عن خطيئتها ووقف هذه العقوبات والإجراءات، والعمل على تعزيز صمود الفلسطينيين. كما دعا مزهر في كلمته خلال التظاهرة، حركة حماس إلى حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة لنزع الذرائع ومنع المزيد من الإجراءات العقابية بحق القطاع. وطالب مزهر بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة فوراً واعتباره مهمة وطنية وقومية وإسلامية وإنسانية عاجلة، وأضاف “على المؤسسات الدولية وعلى ضوء هذا الوضع الخطير الإعلان عن القطاع بأنه منطقة منكوبة”. وناشد مزهر مصر للتخفيف من حدة الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح البري، واتخاذ موقف ضد ما يتعرض له المسافرون من إذلال وامتهان الكرامة أثناء سفره من القاهرة وصولاً لمعبر رفح. وقال: “مصر التي دافعت عن فلسطين وامتزجت دماء جيشها وشعبها بالدم الفلسطيني لا يمكن أن يصدر عنها إلا كل الخير لشعبنا”. وشدد على ضرورة البناء على ما تحقق في مدينة القدس من انتصار شعبي في تشكيل جبهة وطنية عريضة للتوحد في مواجهة المخططات الصهيونية والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية. داخليا، قال مزهر إن “أمانة المسئولية تقتضي من شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية الحفاظ على الإطار الوطني الجامع والمنظم لطاقات شعبنا”، مؤكداً على موقف الجبهة الشعبية بعقد “مجلس وطني” توحيدي يعيد الاعتبار والمكانة للمنظمة باعتبارها أداة تجمع طاقات الشعب على برنامج وطني جامع قولاً وفعلاً. وحذر مزهر القيادة الفلسطينية من المخاطر التي يمكن أن تترتب على عقد المجلس الوطني في رام الله سواء لجهة تعميق الانقسام أو التنازع على التمثيل والشرعية سياسياً، دعا مزهر القيادة الفلسطينية بعدم المراهنة على سراب التسوية والإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن زيارة الوفد الأمريكي إلى المنطقة ولقائه بالرؤساء والزعماء العرب بهدف التحضير لطبخة مسمومة في إطار الحل الإقليمي.

مشاركة :