سياسيان بحرينيان لـ«الحياة»: أربعة ضوابط لتضييق الخناق على الحركات الإرهابية

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

< دعا عدد من الساسة البحرينيين إلى أهمية وضع ضوابط تمنع انتشار الحركات الإرهابية في البلاد، وتوقف تمددها إلى دول الخليج. وجاءت الدعوة بعد إعلان وزارة الداخلية البحرينية أول من أمس، الكشف عن خلية إرهابية مكونة من 10 أشخاص، هدفها زعزعة الأمن في البحرين. وأوضح الخبير الأمني والمحلل السياسي البحريني بدر الحمادي لـ«الحياة» أن موضوع الخلايا التي تكتشف في البحرين يوماً بعد آخر ليس بالجديد، ولكنه انتصار للأجهزة الأمنية البحرينية التي تمثل المواطن الصالح المؤيد للشرعية الحاكمة في البلاد، مؤكداً أنه من الناحية الأمنية فإن هذه الخلايا الإرهابية لن تتوقف عن النمو وتفريخ عناصر إرهابية أخرى طالما ليس هنالك ضوابط على تنقلها. وزاد: «كما نجد في اعترافات المقبوض عليهم من الإرهابيين أنهم تلقوا التدريبات العسكرية وحمل السلاح وعمل مفخخات وصناعة المتفجرات، وكذلك تدريباتهم الاستخباراتية بالتجسس، وعمل الخلايا العنقودية غير المشروعة والتدريب على حرب الشوارع، وكذلك التدريب على الإعلام السلبي في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل أهداف غير مشروعة»، موضحاً أن الحرب ستظل مستمرة على هذه الخلايا طالما لا يوجد هنالك متابعة دقيقة لتحركاتهم. وأكد أن التدقيق الأمني مطلوب من أجل حصر المراهقين ممن يقومون بزيارة دول تصنف على دعم الإرهاب، لافتاً إلى أن ما تم كشفه سابقاً من خلايا إرهابية يبين أن النظام القطري الحالي له يد في ذلك من خلال دعمهم مالياً وسياسياً وإعلامياً. كما يؤكد استمرار التعاون بين نظام قطر الحالي والنظام الإيراني الذي تنتمي إليه معظم الخلايا الإرهابية والحركات المتطرفة التي تكتشف من السلطات في البحرين. وأشار إلى أن هذه المخاطر تلزم دول الخليج العمل من أجل إحكام العملية في أربع مراحل، هي: التضييق على رحلاتهم، وتشدد قوات حرس الحدود في مختلف القطاعات البحرية والبرية، ومتابعة الأجهزة الأمنية، وخصوصاً الاستخبارات، الشخصيات المشكوك فيها، فضلاً عن تجفيف مصادر الإرهاب بأشكاله كافة، وخصوصاً المالية. وبين الحمادي أن النظام القطري هو من كان يدعم الإرهاب في البحرين والإمارات، وكذلك في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية عندما كانت إيران تحت مظلة العقوبات الدولية. وعلى الصعيد ذاته، أوضحت الكاتبة السياسية البحرينية سوسن الشاعر أن هذه الخلايا هي مشروع إيراني يبدأ من البحرين إلى السعودية والخليج وبعض دول البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن إيران سعيدة بسيطرتها على القرار في بعض الدول العربية، وهذا لن يتوقف حتى تحقق إيران مشروعها الذي تطمح إليه، وبخاصة أن وزير الدفاع الإيراني صرح بأن إيران مستمرة في دعم الميليشيات، ولعل خلال سرايا الأشتر، التي تتدرب وتوجد في إيران، هي من ينفذ هذا المشروع في البحرين بالوكالة، وستستمر إيران في إعلان حربها على المنطقة وليس البحرين فقط.

مشاركة :