الدمام ـ الشرق كشف أحمد المغسل الذي يعتبر العقل المدبر لتفجيرات الخبر التي نفذتها عناصر موالية لإيران عام 1996، سر مصدر الأسلحة التي تحصل عليها الإرهابيين في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف. واعترف المغسل أمام جهات التحقيق بأن إيران عمدت إلى تمرير الأسلحة للإرهابيين في العوامية عبر مياه الخليج العربي. وحملت محاضر التحقيق التي أجرتها سلطات الأمن مع العناصر الإرهابية التابعة لمهندس تفجيرات الخبر الذي آوته إيران لنحو 19 عاماً، وتستوقفه الأجهزة الأمنية السعودية حاليا، تأكيدات على أن عمليات تهريب السلاح إلى الجماعات المسلحة في محافظة القطيف، كانت تتم عبر مياه الخليج العربي، وبواسطة قوارب تأتي من إيران بتنسيق من المغسل نفسه. وبحسب المعلومات التي كشفتها التحقيقات الأمنية، لم تكتفِ السلطات الإيرانية في مد الجماعات الإرهابية في القطيف بالسلاح فحسب، بل تعدت ذلك بإسهامها بتهريب عدد من المطلوبين أمنيّاً عن طريق البحر، وإيصالهم عبر القوارب البحرية إلى أراضيها. ووثقت سلطات الأمن في سياق اعترافات خلية المغسل الإرهابية، حالة ترتيب لقاء بين قارب يقل عدداً من الإيرانيين، وآخر يقل عدد من العناصر الإرهابية في القطيف، تم خلاله عملية تبادل تسليم وتسلم جهاز هاتف جوال وظرف مغلق، كما وثقت عملية استطلاع بحرية تم خلالها التقاء قاربي الطرفين، وأبلغ ممثل الجماعات الإرهابية في القطيف الطرف الإيراني بأن الوضع الأمني في الخليج جيد، وأنه بإمكانهم تهريب الأسلحة عند النقطة المتفق عليها في المرات المقبلة. وشملت الاعترافات المسجلة في دفاتر التحقيق، أن بعض المتهمين على علم بعمليات تهريب أشخاص مطلوبين أمنيّاً إلى خارج السعودية عن طريق الخليج، وتسليمهم للإيرانيين في نقطة تم تحديدها مسبقاً داخل البحر.
مشاركة :