خريجات “كلية التربية” لـ “أضواء الوطن”: كلية التربية “غلطة عُمر”

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أملٌ متقطّعٌ، وفرصٌ تظهر وتَضْمَحِلُّ، ومستقبلٌ مجهولٌ، ورصيفُ بطالةٍ لا يرحم؛ يزداد مُرْتادوهُ، وسط صمت من الجهات المسؤولة.. هذا هو واقع خريجات كليات التربية . أبدى عدد من خريجات كلية التربية بالسعودية ندمهن الشديد من قضاء سنوات من عمرهن في الدراسة بكلية التربية دون فائدة جنينها من مؤهلها العلمي الذي منحته الكلية لهن. وذكر لـ”أضواء الوطن” عدد من الخريجات أن عدداً كبيراً من زميلاتهن اللاتي التحقن بجامعات أخرى هُنَّ الآن موظفات بقطاعات حكومية منذ سنوات عدّة، في حين ما زال شبح البطالة يلاحقهن دون بصيص أمل لتوظيفهن من قِبل الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم التي وعدتهن في لقاءٍ سابق بحل معاناتهن، ولم يتجاوز هذا اللقاء – بحسب وصفهن – مرحلة الوعود المستمرة بعيداً عن مرحلة التنفيذ. ومن جانبها قالت الخريجة (مريم الزهراني) لـ”أضواء الوطن “: “أنا خريجة قسم جغرافيا من كلية التربية عام 1424هـ. ولعل أكبر خطأ اقترفته في حياتي هو التحاقي بكلية التربية، وإكمال تعليمي بها. فاليوم أتممت قرابة (15) عاماً منذ تخرجي. وتابعت الخريجة: أنتهز هذه الفرصة من خلال صحيفة “أضواء الوطن” لأترك بها حروفاً وكلمات، عجز لساني عن وصف معاناتي بها؛ عسى أن يقرأها من بيده رفع الظلم عنّا، ويساعدنا بعد الله؛ علّها تُصادف قلباً رحيماً، يسعى لنصرتنا. حلمي ضاع: تقول “امل البلوي”- خريجة كليات التربية دفعة عام 25-: “عندما دخلتُ كلية التربية للبنات بتبوك كانت هناك “جامعات ” كخيارٍ ثانٍ أمامي، وكان هناك “معهد الإدارة” كخيار ثالث؛ كوني خريجة ثانوية عامة بمعدل مرتفع”. وتضيف: “قررت دخول كلية التربية لهدف؛ وهو أن أصبح معلمة في يومٍ ما، فمرت السنون وتخرجت ودخلت دوامة أنظمة الخدمة المدنية، والنتيجة أنني إلى الآن– 15 سنة- لم أصبح معلمة، رغم استيفائي كلَّ شروط التعليم بعد أن تنكَّروا لمؤهلي وأرخصوه”. سنين العمر سرقت: وتروي الخريجة “هيا القحطاني” قائلة: “في عام 1423هـ: تم إغلاق كليات المتوسطة ومعاهد المعلمات التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتم تعيين دفعات منها على مرحلة الصفوف المبكرة آنذاك؛ كاستيعاب لهن كدبلومات تربوية أعدتها وزارة التربية والتعليم”. الظلم بعينه..!! فيما ذكرت حصة الاسمري إحدى خريجات عام (1424 هـ) أنها حاصلة على الكيمياء ، ولديها أطفال، وتناشد المسؤولين لرفع الظلم عنهن. وتردف: “لكن في عام 1428هـ، عندما تقرر إغلاق كليات وزارة التربية ودمج مسمى كليات التربية للتعليم العالي لتخفيف العبء عن وزارة التربية، لم يتم النظر إلى مخرجاتها من المؤهلات من البكالوريوس التربوي، وهو أعلى مؤهل أعدته وزارة التربية؛ بل لم يتم تعيين الدفعات التي تحمل وثائقهن ختم ومسمى وزارة التربية والتعليم، كما حصل مع الكليات المتوسطة والمعاهد؛ بل تم تجاهلهنَّ ومؤهلاتهن تجاهلاً تاماً سرق منهن أجمل السنين في انتظار نظامٍ عادلٍ ينصف مؤهلاتهن التي لا مجال أمامها سوى التعليم العام”. واختتمو:حالنا نحن يالخريجات كليات التربية يشابه- إلى حد كبير- حالَ اليتيمات ممن خرجْنَ لدنيا الوظيفة فلم يجدْنَ شيئاً من ذلك، ليلتفتْنَ إلى محضنهنَّ، ليتضح أنه غاب عن الأنظار وتبرأ منهنَّ في “دراما” مبكية تسببت ببطالة كبيرة ليس لها أي مبرر سوى “الروتين” وسوء الحلول وعدم الاهتمام ببنات الوطن. نداء “تويتري”وعمل شيلة: وسم (هاشتاق) #حصر_كليات_التربيه_قبل1428 لم يكفّ لحظة واحدة عن مناشدة ملك العدل والمحبة وصاحب الأيادي البيضاء المشهودة، خادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبد العزيز”، كما قامو بعمل شيله تحتوي على رساله بكلمات نداء لأهل الضمائر التقية،ووجهوا كذلك عبر “أضواء الوطن” نداءهم جميع البنات الخريجات متفائلات بنظرة حانية من سلمان الحب والد الشعب.

مشاركة :