مسيرة حاشدة «بلا خوف» في برشلونة احتجاجا على «إرهاب داعش»

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك عشرات الآلاف من الإسبان والأجانب وهم يحملون ورودا في برشلونة السبت في مسيرة كبيرة ردا على الاعتداءين اللذين وقعا في 17 آب/اغسطس واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما. ومساء الجمعة، شارك وفق الشرطة أكثر من 16 الف شخص في مسيرة ضد الارهاب في كامبريلس المنتجع الذي استهدفه الاعتداء الثاني بعد بضع ساعات على اعتداء برشلونة. ودعا رئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي الجمعة الى المشاركة في هذه المسيرة التي تنظمها حكومة كاتالونيا وبلدية برشلونة بعد الاعتداءين اللذين اوقعا 15 قتيلا و126 جريحا ه من أكثر من ثلاثين بلدا. وما زال ستة من الجرحى في المستشفى “في حالة حرجة”. وقال راخوي المتهم بصب الزيت على النار في الخلافات مع الحكومة الكاتالانية التي تريد انفصال المنطقة “مع كل المجتمع الكاتالاني وكل اسبانيا سنوجه رسالة وحدة ورفض للارهاب وحب لمدينة برشلونة”. لكن لن يشارك اي مسؤول اجنبي في هذه التظاهرة التي سترفع لافتات بعدة لغات. وقعت هجمات اخرى في اوروبا بعد اعتداءي اسبانيا. ففي بروكسل هاجم رجل بسكين وهو يهتف “الله اكبر” جنودا قبل ان يتم قتله. وفي لندن اوقف رجل يحمل سكينا امام قصر باكينغهام. وفي هولندا تحقق الشرطة في احتمال وجود خطة اعتداء على حفلة موسيقية في 23 آب/اغسطس في روتردام. بائعو الورد على رأس المسيرة  في حدث نادر، سيكون العاهل الاسباني فيليبي السادس اول ملك ينضم الى تظاهرة من هذا النوع منذ اعادة النظام الملكي في 1975. تنظم المسيرة تحت شعار “لا أخاف” (نو تينك بور باللغة الكاتالانية)، لكن الملك والمسؤولين الآخرين لن يكونوا في الصف الاول في لارامبلا. فقد قالت رئيسة بلدية المدينة ادا كولو ان “ممثلي المنظمات والجمعيات التي اهتمت منذ اللحظة الاولى بالضحايا، من قوات الامن الى اجهزة الاسعاف وسيارات الاجرة والسكان وتجار لارامبلا”سيكونون في الطليعة. وفي هذا الحي قامت شاحنة صغيرة حوالى الساعة 17,00 من السابع عشر من آب/اغسطس بدهس حشد من المارة. وقام سائق الشاحنة وهو شاب مغربي يبلغ من العمر 22 عاما بعد ذلك بقتل سائق سيارة طعنا. وبعد مطاردة دامت أربعة ايام، تمكنت الشرطة من قتله. وبين بائعي الورود في لارامبلا الذين سيكونون على رأس المسيرة ساراي غوميز (18 عاما) التي تعمل في كشك في مكان مجاور للمكان الذي انهت فيه الشاحنة الصغيرة مسارها. وقد تمكنت من الاحتماء داخل الكشك في اللحظة الاخيرة. وقالت ساراي “عدت الى العمل (…) لكن زملاء في اكشاك أخرى لم يتمكنوا من ذلك لانهم ما زالوا خائفين”. وتابعت “يجب توجيه رسالة وحدة وسلام، لسنا خائفين لان كل المدينة متحدة. يجب التمييز بين الاسلام والجهاديين لان المسلمين هم اول المتضررين”. وهذا الاسبوع وامام الكاميرات، عانق والد طفل في الثالثة من العمر قتل في اعتداء لارامبلا، إمام مسجد مدينته روبي في كاتالونيا الذي بدا عليه التأثر. «زقزقة العصافير» وتشيللو  ستوزع آلاف الورود الحمر والصفر والبيض، الوان علم برشلونة، على المشاركين. قالت مونتسي روفيرا (53 عاما) التي ستكون في طليعة المشاركين في المسيرة ببزتها الخاصة بفرق جهاز الطوارىء في برشلونة ان “رسالة هذه المسيرة هي دعوة من اجل مواصلة العيش معا”. وشاركت فرق هذا الجهاز عائلات الضحايا من جمع الحمض النووي الى الاعلان عن الانباء السيئة. وعالجت الضغوط النفسية التي تلت الصدمة لدى شهود ومواطنين عاديين واطباء ورجال اطفاء… وقالت روفيرا “كنا مستعدين جدا على المستوى اللوجستي لكن على المستوى النفسي لا احد مستعد للعيش مع شىء كهذا”. نفذ اعتداءا كاتالونيا ستة شبان مغاربة تتراوح اعمارهم بين 17 و24 عاما وعاشوا في كاتالونيا. وقد قتلتهم الشرطة جميعا. قالت بلدية برشلونة ان التظاهرة ستنتهي بمراسم “قصيرة ومتواضعة” تكريما للضحايا. وسيقدم عازفا تشيللو مقطوعة “زقزقة العصافير” التي لعبها مؤلفها باو كازالس في البيت الأبيض في 1961 تعبيرا عن رفضه الحكم الديكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو.

مشاركة :