في ظل الحملة الانتخابية في المانيا يستغل السياسيون كل فرصة لتبديد مخاوف الناخبين بشأن ملفات عديدة، فقد استبعد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تجدد أزمة اللاجئين في ألمانيا بنفس حجمها قبل عامين. وقال دي ميزير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا أرصد تطورا في الوضع مثل الذي شهدناه عام ...2015 لقد فعلنا أيضا الكثير حتى لا يصل الوضع إلى هذا الحد مجددا، .. عام 2015 لن ولا ينبغي أن يتكرر". وفي ظل التوترات الكبيرة مع تركيا، ذكر دي ميزير أنه ليس لديه شك حاليا في صمود اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقال: "تركيا لديها مصلحة أيضا في استمرار الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. الاتفاقية سارية وليس لدي شك في التزام جميع الأطراف بها... لكننا لا نخضع لابتزازات". وذكر دي ميزير أن إغلاق طرق البلقان واتفاق اللاجئين مع تركيا أسفرا سويا عن تراجع تدفق اللاجئين، موضحا أن اتباع أحد الطريقين دون الآخر ما كان سيؤدي إلى النتائج المنشودة. وعما إذا كان من الممكن أن تحدث أزمة لاجئين جديدة، إذا فتحت إيطاليا الطريق أمام طالبي اللجوء للتوجه إلى شمال أوروبا، قال دي ميزير: "أولا نحن مستعدون لمواجهة ذلك على نحو أفضل. ثانيا، إيطاليا تتصرف على نحو مغاير حاليا. ثالثا، أعداد اللاجئين في إيطاليا ليست بالارتفاع الذي يتم ادعاؤه بصورة جزافية في أغلب الأحيان". وذكر دي ميزير أن إيطاليا تحصل على دعم من الاتحاد الأوروبي حتى لا يصل إليها طالبو لجوء، مضيفا أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا تراجع بصورة ملحوظة خلال تموز/يوليو الماضي وآب/أغسطس الجاري. وفي الوقت نفسه، اعترف دي ميزير بأن أزمة اللاجئين لم تنته في العالم، وقال: "لدينا تدفق لاجئين لا ينقطع على مستوى العالم"، مضيفا أن عدد اللاجئين وصل إلى معدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف: "الكثير منهم مستمرون في التدفق إلى أوروبا، من بينهم أيضا مهاجرون بدافع الفقر، لذلك يتعين علينا الاهتمام بقضية اللاجئين على مدار الأعوام المقبلة أيضا". ح.ع.ح/ع.أ.ج(د.ب.أ)
مشاركة :