أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن التعاون الأمني بين برلين وأنقرة تدهور بصورة ملحوظة في ظل التوتر القائم بينهما، وأن ألمانيا لا تتفق مع تركيا في تعريفها للإرهاب. وأضاف دي ميزيير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية التي نشرت مقتطفات منه اليوم السبت، أن ألمانيا مهتمة بالتعاون مع الجانب التركي في مجال مكافحة الإرهاب، بخاصة، فيما يتعلق بـ"تبادل المعلومات عن تنقل الإرهابيين، أو إبلاغ تركيا لنا بعودة عناصر داعش عبر أراضيها". وأشار الوزير الألماني إلى أن هذا التعاون يخدم مصلحة الطرفين. وأضاف مشددا: "لكننا لن نجبر على تبني تعريف الجانب التركي للإرهاب.. ولا نعتقد أيضا أن معارضا كرديا يمكن تصنيفه، جزافا، على أنه إرهابي، وهو ما يفعله الجانب التركي، لذلك لا يوجد تعاون تحت مثل هذا الشعار (مكافحة الإرهاب)". تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترت بشدة في الآونة الأخيرة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن الالتزام بالحريات وحقوق الإنسان. ويوم أمس الجمعة، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن ألمانيا تتجاوز الحدود في تصريحاتها حول أنقرة، وذلك تعليقا على إعلان نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، أن تركيا لن تستطيع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عهد حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. ويأتي هذا التوتر في سياق التدهور العام للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الذي حصل بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف 2016، إذ أن بروكسل انتقدت بشدة الحملة الأمنية التي تشنها السلطات التركية منذ تلك المحاولة، بما في ذلك، الاعتقالات والإقالات الجماعية، وجمدت عملية التحضير لفتح ملفات جديدة للتفاوض بخصوص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. أما ألمانيا فقررت مراجعة سياستها الاقتصادية تجاه أنقرة، لا سيما برامج الاستثمارات والإقراض، بسبب اعتقال صحفيين وحقوقيين ألمان في تركيا. المصدر: وكالة الأنباء الألمانية + وكالات إينا أسالخانوفا
مشاركة :