الأردن: «منحى إيجابي» في العلاقات مع دمشق ونأمل إعادة فتح المعابر

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أعلنت الحكومة الأردنية على لسان الناطق باسمها وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، ليل الجمعة السبت أن العلاقات مع الدولة والنظام في سوريا «تتجه باتجاه إيجابي»، معربة عن أملها أن يسهم الاستقرار الذي تشهده المناطق الحدودية المحاذية جنوب سوريا، في إعادة فتح المعابر بين البلدين. بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، مجدداً أمس أن بلاده «تريد كسر حالة الجمود» في الأزمة السورية، وأنه «ليس هناك شرط مسبق لرحيل الرئيس الأسد» بل الأولوية هي الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. بالتوازي، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس أن بلاده لا ترى «دوراً طويل الأمد» للأسد في مستقبل سوريا بعد شنه حرباً على شعبه واستخدامه أسلحة كيمياوية وإلقائه براميل متفجرة على المدنيين، معتبراً أن مستقبل البلاد يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم ولهذا تدعم لندن مسار المفاوضات بجنيف. وقال المومني في حديثه لبرنامج «ستون دقيقة» بالتلفزيون الرسمي الأردني الليلة قبل الماضية، نتحدث عن الاستقرار في مناطق جنوب سوريا وعن علاقات تتجه باتجاه إيجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام فيها.. هذه رسالة هامة للجميع لأن يلتقطها». وأوضح المومني أن «وقف النار ما زال صامداً ومحافظاً على استدامته ونتطلع في المرحلة القادمة لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار والأمن في جنوب سوريا». وتابع «إذا ما استمر الوضع بجنوب سوريا بمنحى الاستقرار هذا، يؤسس لعودة فتح المعابر بين الدولتين» مجدداً موقف بلاده الرافض لوجود أي ميليشيات أو تنظيمات إرهابية على حدودها الشمالية. وأضاف «علاقاتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا أكثر إن شاء الله». والأردن من الدول العربية القليلة التي لم تغلق سفارتها لدى دمشق أو سفارة دمشق بعمان. وأعاد الوزير الأردني للأذهان أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر، «نظراً لخصوصية العلاقة بيننا وبين سوريا». وشدد المومني على أن عمان «تتطلع إلى الوقت الذي يعم فيه الأمن والاستقرار في سوريا وتعود العلاقات طبيعية كما كانت في السابق وتفتح المعابر». وأشار إلى أن «كثيراً من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سوريا، تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات باتجاه إيجابي ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الاستراتيجية، ونحن نعلم تماماً أن لديهم مصلحة لمراعاة ذلك». وأعلنت المملكة الأربعاء الماضي، أن مركز عمان لمراقبة وقف النار بمنطقة جنوب سوريا الذي يسري بموجب اتفاق أميركي روسي أردني منذ 9 يوليو الماضي، باشر عمله. وبموجب الاتفاق، تشمل الهدنة محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوب وغرب.

مشاركة :