قال البيت الأبيض أمس (الجمعة) إن المستشار سيباستيان غوركا لم يعد يعمل لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما كان مقرباً جداً من الاتجاه القومي بقيادة كبير المستشارين المقال ستيف بانون. وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان ان «سيباستيان غوركا لم يقدم استقالته، ولكني أؤكد أنه لم يعد يعمل في البيت الأبيض». ولم يدل بتفاصيل، لكن البيان يلمح إلى أن غوركا أقيل. وذكرت تقارير إن غوركا دخل في صراع مع مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، وإنه لم يكن سعيداً بالقرار الذي أعلنه ترامب ودعمه ماكماستر والجيش الأميركي في ما يخص إعادة توجيه الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان. ويعتبر غوركا، الذي كثيراً ما كان يظهر في المحطات الاخبارية الأميركية للترويج لسياسات ترامب، شخصية تبعث على الانقسام داخل الإدارة، إذ يرى ديبلوماسيون وخبراء استخباراتيون سابقون أنه قليل الخبرة في الحياة الواقعية. وغوركا هو آخر المستشارين الذين جرى تغييرهم في مجلس الأمن القومي وأقسام أخرى من البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة، ما يظهر أن الأصوات المناهضة لهذا التيار من أمثال ماكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون في البيت الأبيض هي التي تنتصر في المعركة بين مستشاري ترامب للسياسة الخارجية. وفي وقت سابق نقلت صحيفة «فيدراليست» عن مصادر مطلعة قولها إن خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب غوركا قدم استقالته، وإنه عبر في خطاب استقالته عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لإدارة ترامب.