شارك المئات اليوم (السبت)، في تشييع ضحايا تفجير انتحاري وهجوم مسلح تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مسجد في أمس فيما ارتفعت حصيلة الاعتداء إلى 28 قتيلاً و50 جريحاً. وحمل أقارب الضحايا وأصدقاؤهم النعوش إلى المقبرة واحدا تلو الآخر، بعد يوم على الاعتداء الدامي الذي تبناه تنظيم «داعش» وكان انتحارياً فجر نفسه أمس عند بوابة مسجد في العاصمة الأفغانية، بينما اقتحم مهاجمون آخرون المسجد ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل بينهم مصلون حضروا لأداء صلاة الجمعة. وقالت وكالة «أعماق التابعة» لتنظيم «داعش» إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أحدث حالاً من الفوضى، إذ فر المصلون في حين كان آخرون يبحثون مذعورين عن أقاربهم المفقودين. وقال مرتضى وهو صبي حاصر الهجوم أبويه داخل المسجد «المهاجمون يذبحون الناس كالخراف لكن لا أحد يدخل لإنقاذهم. كثير من الناس على الأرض ولا أحد حاول إنقاذهم». وبحلول مساء أمس قالت الشرطة إنها أمنت المسجد في منطقة خير خانا في العاصمة وإن جميع المهاجمين قتلوا. وقال بعض الشهود في موقع الهجوم إن المهاجمين ألقوا قنابل يدوية وقال مسؤولو الشرطة إن انتحارياً فجر نفسه عند البوابة. وقال مسؤول إن مفجراً انتحارياً ثانياً فجر نفسه بين مجموعة من النساء في المسجد. وقالت مصادر أمنية إن 30 شخصاً قتلوا فضلاً عن إصابة عشرات. وفي وقت سابق أمس قال الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إن 10 مدنيين على الأقل قتلوا بينهم نساء وأطفال وإن 30 آخرين أصيبوا، مضيفاً أن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا أيضاً وأصيب ثمانية. وقالت الشرطة إنها أنقذت أكثر من مئة شخص. وقال الناطق باسم وزارة الصحة العامة إسماعيل قوسي إن 15 مصاباً على الأقل نقلوا إلى المستشفى. وقال شاهد يدعى سيد باشا إن أربعة مهاجمين دخلوا المسجد. وأضاف «في البداية فتح انتحاري النار واستشهد اثنان من حراس الأمن عند مدخل المسجد ثم دخلوا (المهاجمون) إليه». ودان ناشطون حقوقيون الهجوم وهو الأحدث في حملة عنف طائفية. وقالت الباحثة في «هيومان رايتس ووتش» باتريشيا جوسمان في بيان «المتمردون الذين يقومون بفظائع ضد جماعة دينية أو عرقية محددة يرتكبون جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية».
مشاركة :