غالاكسي نوت 8 يعيد شركة سامسونغ للمنافسة طرحت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية مؤخرا هاتفها الذكي الجديد "غالاكسي نوت 8" على أمل أن تتجاوز فشل نموذجها السابق في العام الماضي، إلا أن بعض المحللين يرون أن الجهاز الجديد لا يخلو من بعض عيوب النماذج السابقة.العرب [نُشر في 2017/08/27، العدد: 10735، ص(18)]عرض مميز نيويورك - كشفت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية الأربعاء الماضي، خلال حدث أقيم بولاية نيويورك الأميركية، عن هاتفها الذكي الجديد بشاشة كبيرة “غالاكسي نوت 8”، حيث ظهر الجهاز بأداء وتصميم لا يصدقان، لكنه مازال يحمل عيوبا سابقه على الرغم من سعي الشركة عبر هذا الهاتف لتجاوز فشلها الذريع الذي شكله نموذجها السابق الذي كان يحتمل انفجار بطاريته. وقال د.ج. كوه، الذي يرئس دائرة الأجهزة النقالة في الشركة، “طبعا لن ينسى أحد ما حصل العام الماضي. أنا لن أنساه. ولن أنسى أبدا كيف أن الملايين من محبي أجهزة نوت بقوا أوفياء لنا. لذا أعرب لهم عن امتناني العميق”. وكانت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة اضطرت إلى سحب جهازها من الأسواق العالمية. أما الجهاز الجديد فهو من نوع فابليت، أي أنه يجمع بين الهاتف والجهاز اللوحي وسيكون متوافرا في الأسواق اعتبارا من الخامس عشر من سبتمبر، وفق مسؤولين في الشركة. ولكن على الشركة الكورية الجنوبية إذا أرادت أن تكون الأفضل أن تصلح برمجيات هاتفها، لأن غالاكسي نوت 8 الجديد لا يأتي فقط بتصميم مشابه للتصاميم القديمة لسلسلة نوت، بل وأيضا يحمل الخلل ذاته للهواتف التي سبقته. فعلى الرغم من أنه هاتف جيّد من ناحية التصميم إلا أن البرامج والخدمات التي يتضمنها لا تزال تأخذ حيّزا كبيرا من سعة التخزين مقارنة مع الإصدارات المبسّطة من أندرويد التي تعمل على هاتف بيكسل من غوغل. ونظرا لأن سامسونغ ترغب في تزويد هواتفها بالتطبيقات والخدمات الخاصة بها، فقد جاء غالاكسي نوت 8 مزوّدا بالمساعد الصوتي بيكسي الذي تم إطلاقه مع هاتف غالاكسي إس 8 في وقت سابق من هذا العام، لكن هذا المساعد لا يزال ضعيفا وغير قادر على المنافسة إلى الآن، فأمامه طريق طويل ليصل إلى المستوى المطلوب ويتمكن من أداء المهام الأساسية مثل الإجابة على الأسئلة.غالاكسي نوت 8 الجديد لا يأتي فقط بتصميم مشابه للتصاميم القديمة لسلسلة نوت، بل يحمل أيضا الخلل ذاته للهواتف التي سبقته وتعني البرامج “المتضخمة” لهاتف سامسونغ تحديثات أقل للإصدارات الجديدة من أندرويد، لذلك فإن شراء هاتف سامسونغ لا يوفر أي ضمان للحصول على أحدث البرامج بعد سنة من الآن. ومع ذلك مازال من المبكر اعتبار أن غالاكسي نوت 8 سيكون هاتفا فاشلا. ويبدو أن غالبية التسريبات السابقة جاءت متطابقة مع الهاتف فيما يتعلق بالشكل والمواصفات، حيث يحتوي غالاكسي نوت 8 على العديد من المواصفات المثيرة للإعجاب مثل الكاميرا، إذ عمدت الشركة إلى تزويد الهاتف بكاميرا خلفية مزدوجة بشكل يماثل هاتف آيفون 7 بلس، تقدم الكثير من المميزات المختلفة مثل ميزة التثبيت البصري للصورة والميزة الجديدة المسماة التركيز المباشر المماثلة لوضع “Portrait” الذي قدمته شركة أبل مع نسخة آي أو إس 10.1 للعام الماضي. كما عرضت الشركة المميزات البرمجية للكاميرا الجديدة بالمقارنة مع كاميرا هاتف آيفون 7 بلس، وذلك للدلالة على أن أداء كاميرا غالاكسي نوت 8 أفضل من أداء كاميرا آيفون 7 بلس، حيث تسمح ميزة التركيز المباشر للمستخدمين بضبط الضبابية والتركيز على الخلفية في الوقت الفعلي وبعد التقاط الصورة، وينبع ذلك من كون الكاميرا تشكل العنصر الأكثر أهمية في هذه الأيام بالنسبة إلى أي هاتف ذكي جديد. وتبدو الكاميرا الجديدة في هاتف غالاكسي نوت 8 مألوفة قليلا للوهلة الأولى، وذلك لأن سامسونغ اعتمدت على كاميرا هاتف غالاكسي إس 8 البالغة دقتها 12 ميغابيكسل، وقدمتها بشكل مضعف في الهاتف الجديد، حيث يمتلك غالاكسي نوت 8 نفس ميزة التركيز التلقائي والبيكسل الثنائي وفتحة العدسة واسعة الزاوية f/1.7 الموجودة في غالاكسي إس 8. وبينما تبدو العدسة الثانية في غالاكسي نوت 8 مختلفة قليلا رغم امتلاكها لنفس الدقة 12 ميغابيكسل، وذلك يعود إلى كونها عدسة تليفوغرافية مقربة بفتحة f/2.4، بحيث أنها توفر بعدا بؤريا أطول من العدسة المعيارية مما يسمح لها بإعطاء مجال ضيق للعرض وصورة مكبرة، مع امتلاكها لميزة الضبط التلقائي للصورة، ويمكن في كلا الحالتين تسجيل فيديوهات بدقة كي 4. وحاولت العديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية إضافة ميزة التكبير البصري إلى أجهزتها، إلا أن محاولة الضغط على نظام العدسات المتحركة لم يؤد إلى نجاح باهر، وبدلا من ذلك عمدت سامسونغ في هاتف غالاكسي نوت 8 إلى مزج البيانات الواردة من العدسة واسعة الزاوية والعدسة المقربة معا لإعطاء تأثير التكبير، والأمر نفسه بالنسبة إلى هاتف آيفون 7 بلس، والنتيجة هي ما يعادل “2x” من التكبير البصري دون أي ضياع، فضلا عن تكبير رقمي بقدرة “10x”. كما يأتي الهاتف مع بطارية ثابتة بسعة 3300 ميللي أمبير/ساعة، فيما يبدو أن الشركة لم تعد تحاول الضغط على طاقة البطارية. ويعمل الهاتف بنظام تشغيل أندرويد نوغا 7.1، وهو مزود بمعالج كوالكوم سناب دراغون 835 ثماني النوى للهواتف المخصصة للولايات المتحدة والصين، وعالج أكسينوس 8895 من سامسونغ للهواتف التي ستباع في الأسواق الأوروبية وأفريقيا والشرق الأوسط. ويقدم الجهاز ذاكرة وصول عشوائي بسعة 6 غيغابايت، بالإضافة إلى مساحات تخزين داخلية بسعة 64 و128 و256 غيغابايت، وهي قابلة للتوسعة عن طريق بطاقات الذاكرة الخارجية ميكرو إس دي. ويدعم الهاتف أيضا شبكات واي فاي والإصدار الأحدث من تقنية بلوتوث 5.0، بالإضافة إلى تقنية اتصال المدى القريب أن أف سي، فضلا عن شبكات الإنترنت من الجيل الرابع مع وجود منفذ لسماعة الأذن ومنفذ يو إس بي من نوع سي. وستعرض شركة أبل المنافسة هاتفها الجديد من طراز آيفون 8 خلال سبتمبر المقبل، ويتوقع أن يأتي الجهاز بمواصفات مبهرة ومميزة في ظل التسريبات المستمرة، لأن حفل طرحه يتزامن مع احتفال الشركة الأميركية بالعام العاشر لإطلاق هواتفها الذكية.
مشاركة :