(كونا) - اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي اليوم السبت ان التزامات مجموعة دول (5 + 1) بشأن اعادة تصميم مفاعل (اراك) تعد "دائمة" ولا تتأثر بالغاء الاتفاق النووي من قبل احد اطرافه.وقال صالحي في حوار اجراه مع وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايراني إن التزام المجموعة الدولية (5 + 1) بشأن اعادة تصميم مفاعل (اراك) تعد "استثناء" من بين التزامات الاتفاق النووي الذي تم منتصف عام 2015 الماضي لافتا الى ان الدول المعنية تعهدت بالعمل بهذا الالتزام حتى لو الغي الاتفاق.واضاف انه "لو فرضنا ان القرار (2231) الصادر عن مجلس الامن الدولي المتعلق بالاتفاق النووي تم الغاؤه وعاد كل شيء الى حالته السابقة فان مجموعة دول (5 + 1) تعهدت بالاستمرار في مسؤوليتها بإعادة تصميم هذا المفاعل".وشدد على ضرورة مراعاة جميع مبادئ السلامة وقواعدها في مفاعل (اراك) من اجل الحيلولة دون حدوث اي تسرب اشعاعي مبينا انه بالرغم من مراعاة كل نقاط السلامة الا انه "من الممكن ان تحصل بعض الحوادث مثلما حصل في مفاعلات باليابان وامريكا واوكرانيا".واعتبر صالحي ان مفاعل (اراك) اذا انجز وفقا لمشروع اعادة تصميمه فسيكون من "احدث المفاعلات البحثية في العالم" الامر الذي سيمكن بلاده بيع مفاعلات مشابهة له حاصلة على امتياز وموافقة دولية الى الدول الاخرى.وذكر انه من المتوقع ان يتم تدشين مفاعل (اراك) المعاد تصميمه كما هو مقرر في الاتفاق النووي بعد خمس سنوات من بدء تنفيذه قائلا انه "قد مضى منه سنة واحدة".واوضح ان منشآت (فوردو) لتخصيب اليورانيوم "مازالت تواصل نشاطها" مشيرا الى انه في الوقت الراهن وطبقا لخطة خريطة الطريق التي لدى بلاده "فان منشأة (فوردو) تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسب "معقولة" ويتم تحويله في الوقت المقرر الى وقود نووي".وبشأن تسويق الماء الثقيل للتصدير اكد صالحي ان عددا من الشركات الاوروبية لديها رغبة بشراء هذا المنتج وقد بعثت برسائل رسمية مشيرا الى ان الخبراء الايرانيين يجرون مفاوضات في الوقت الحاضر بهذا الشأن.
مشاركة :