«بائع الوهم» في قبضة مباحث شرطة الشارقة

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج»تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة من وضع حد لسلسلة من الممارسات الإجرامية التي طالت بالأذى عدداً من الأشخاص بالشارقة، ممن وقعوا ضحية نصاب تمكن بالحيلة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، من التغرير بهم والاستيلاء على أموالهم وتركهم يعيشون وهم الظفر بسكن مستأجر بأسعار لا تخطر على البال، قبل أن يفطنوا لما وقع لهم ويتبينوا حقيقته!النصاب ويدعى (م. ش. ب شريف) من إحدى الجنسيات الآسيوية درج منذ بعض الوقت على استخدام أحد المواقع الإلكترونية المعروفة في الترويج لعرض شقق سكنية واستوديوهات بمواصفات تناسب أذواق مختلف الراغبين في الحصول على سكن، وبأسعار لا تخطر على البال، وتحت ضغط الإغراء فقد سارع عدد كبير من الأشخاص إلى التواصل مع المذكور مبدين رغبتهم في استئجار الشقق التي يقوم بعرضها، إلا أنه وإمعاناً في التشويق كان يتلاعب بمشاعرهم من خلال التظاهر في البداية بعجزه عن تلبية رغباتهم بسبب الطلب الكبير والحجوزات التي يدعي أنها تنهال عليه، ما يدفع بالمستأجرين إلى المسارعة في دفع مقدم الإيجار ومصروفات تخليص إجراءات توصيل الماء والكهرباء وتجهيز الوحدات المستأجرة، والتي تبين لاحقاً أنها لم تكن سوى وحدات وهمية قام باستئجار بعضها لأيام أو أسابيع، ريثما يتسنى له الإيقاع ببعض الضحايا والاستيلاء على أموالهم قبل أن يختفي تماماً، وينقطع الاتصال بالهاتف. ومع تزايد أعداد الضحايا وعجزهم عن الاتصال بالمذكور، بادر بعضهم بالإبلاغ عما تعرضوا له من خداع ومماطلة وتسويف، حيث باشرت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة بمتابعة القضية، وكثفت من جهودها للإيقاع بالمدعى عليه.وبالبحث والتحري تمكنت الفرق الأمنية المكلفة بمتابعة القضية من تحديد هوية المدعى عليه، ومعرفة مكان وجوده والقبض عليه، رغم محاولته تزييف هويته من خلال استخدام اسم وهمي وأرقام هواتف ليست مسجلة باسمه، حيث تم توقيفه وعرضه على المدعين الذين سرعان ما تعرفوا إليه. وبمواجهة المذكور بما أسند إليه من اتهام، اعترف بما نسب إليه، حيث تم توقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بالشارقة.وطالب المقدم فيصل بن نصار نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أفراد المجتمع بضرورة التأكد من هوية الأشخاص الذين يتعاملون معهم، والحذر من الاستجابة للعروض والإعلانات التي ترد إليهم عبر المواقع الإلكترونية.

مشاركة :