أكد مختصون في علم الظواهر الجوية، أن الانخفاض المتوقع لدرجة حرارة الدمام اعتبارا من اليوم الأحد يكون طفيفا، بما يعني استمرار الأجواء الحارة، ويتضح في المسببات عدم وجود تأثير لنجم سهيل على حالة الطقس، الذي يبعد عن كوكبنا 310 سنوات ضوئية، بما يعادل بعد الأرض عن الشمس 19 مليون مرة. في حين تكون للمتغيرات الجوية أسباب أخرى مرتبطة بمنظومة الدورات المناخية، ووفقا لتأثير الشمس على الغلاف الجوي، حيث بيّن الباحث المختص بالفلك والمناخ سلمان آل رمضان، أنه لا علاقة علميا للنجوم وطلوعها بتغير درجات الحرارة. ويُنظر إليه بما كان يصادف ظهورها من خصائص جوية تتكرر في مواسم معينة، فتم التعامل بها في الزمن الماضي، إذ كان سكان شبه الجزيرة العربية يأخذون بها كتقويم سنوي، والنجوم هي دليلهم في تحديد المواسم للاستفادة في أمور معيشتهم. وأوضح الفلكي آل رمضان، أنه لن يكون هناك انكسار حقيقي لدرجة الحرارة في بداية نوء سهيل، ذلك لأنها تنخفض تدريجيا وبنسب متفاوتة بحسب المواقع، مبينا أن طالع الطرف يمثل المنزلة السابعة بفصل الصيف وآخرها، متوافقا مع بداية موسم سهيل الذي يستمر 52 يوما. ويُرى نجم سهيل حاليا في بعض المواقع من شبه الجزيرة العربية، ويتتابع في الظهور حيث يُشاهد في الشرقية ودول الخليج خلال الأسبوع الأول من سبتمبر. ومن مظاهر هذه الفترة تحسن الجو ليلا، مع استمرار الحر في وسط النهار، كما يبدأ هبوب الرياح القوية المسماة بـ(هبايب سهيل) التي تؤثر في تراجع الحرارة. فيما يستمر ارتفاع الرطوبة النسبية، وتبلغ ذروتها عادة في سواحل الشرقية والخليج تزامنا مع طلوع نجم سهيل.
مشاركة :