حزب العمال يعرض بديلا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيعلن حزب العمال، الحزب المعارض الرئيسي في بريطانيا، عن تحول في السياسة يفتح المجال أمام إمكانية بقاء بريطانيا في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي لعدة سنوات في إطار خروج "سلس" من الاتحاد، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الحزب مساء السبت. وقال المتحدث الذي رفض التصريح باسمه إن الحزب سيطرح الإبقاء نفس "الشروط الأساسية" التي تحكم علاقة بريطانيا الحالية بالاتحاد الأوروبي، خلال فترة انتقالية في أعقاب الخروج عام 2019، وبعد ذلك تكون جميع الخيارات مفتوحة. وتؤكد هذه التصريحات ما ذكره تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أيد فيه الوزير المسؤول عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة الظل كير ستارمر "استمرار العضوية في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي إلى ما بعد مارس 2019، عندما تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي"، وذلك في محاولة لإيجاد خطة خروج بديلة أكثر وضوحا من تلك التي تقترحها حكومة تيريزا ماي المحافظة. وبعد أشهر شابتها الضبابية والانقسام في موقف حزب العمال، يعتبر الهدف من هذا العرض الجديد إيجاد نقطة انطلاق لزعيم الحزب جيريمي كوربين من أجل هزيمة حزب المحافظين في الانتخابات القادمة. وقال ستارمر للغارديان "سنضع الاقتصاد وفرص العمل دائما على رأس أولوياتنا". وأضاف "هذا يعني أن الإبقاء على نوع من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالجمارك هو هدف محتمل لمفاوضات حزب العمال، ولكن لا بد لهذا الأمر أن يكون محل تفاوض". وتابع "إنه يعني أيضا أن حزب العمال يتخذ موقفا مرنا حول ما إذا كان من الأفضل الوصول إلى فوائد السوق الموحدة من خلال التفاوض على شروط جديدة حول علاقة بريطانيا بالسوق أو العمل انطلاقا من اتفاق تجاري معد مسبقا". وأظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني عانى من الضعف على جميع الجبهات في الربع الثاني من العام الحالي، إذ عانى المستهلكون من ضعف الجنيه الإسترليني مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وجمود حركة الاستثمار الاقتصادي بسبب ضبابية وضع البلاد بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن حزب كوربين "سيترك الخيار مفتوحا كي تظل بريطانيا عضوا في الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للسلع إلى ما بعد نهاية الفترة الانتقالية". لكن أية ترتيبات على المدى الأطول سيتم النظر فيها فقط إذا استطاعت حكومة لحزب العمال أن تقنع بقية دول الاتحاد الأوروبي بالموافقة على اتفاق خاص بشأن الهجرة وتغييرات على لوائح حرية التنقل. وأعاقت صراعات داخلية في حزب ماي محاولاتها للاستقرار على موقف معين يمكنها من بدء عملية التفاوض بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد انتخابات مبكرة في حزيران/ يونيو الماضي خسر خلالها الحزب أغلبيته البرلمانية. وأصبح موقف ماي أضعف من السابق ويعتقد كثيرون أنه من غير المرجح أن تقود فترة برلمانية كاملة على الرغم من أنه من غير الواضح من سيحل محلها في حال رحيلها.

مشاركة :